عجزت وزارة التربية والتعليم فى حكومة العسكر عن السيطرة على تسريب الامتحانات فى ظل القرارت المتخبطة التى تبنتها على مدار الساعات القليلة الماضية، حيث ظهر امتحان مادة التربية الدينية، صباح اليوم الثلاثاء، مصحوبا بنموذج الإجابة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من بدء اللجان. وعلى الرغم من قرار الوزارة الفاشلة بتأجيل امتحان مادة التربية الدينية مع بدء موسم الامتحانات بسبب تسريب الأسئلة قبل نحو ساعة من الامتحان، إلا أن قرار الوزارة لم يشفع لها لتمرير الامتحان المُعاد دون أزمات، بعد نشر الأسئلة على مواقع "الغش" على شبكة الإنترنت. وقامت صفحة "بالغش اتجمعنا" إحدى صفحات تسريب الامتحانات على "فيس بوك"، بنشر إجابات مادة الدين للثانوية العامة، مصحوبة بنموذج الإجابة للأسئلة بعد 7 دقائق من بدء الامتحان. وكان قد تم تأجيل امتحان الدين فى موعده الأصلى، بسبب تسريبه على صفحات الغش الإلكترونى قبل بدء الامتحان وتقرر انعقاده اليوم، وهو الأمر الذى أثار حالة من الغضب فى أروقة الوزارة خوفا من اتخاذ قرار يشعل الأجواء فى الشارع المتوتر. وتصاعدت حدة التوتر فى الشارع المصري بعد خروج الطلاب فى تظاهرات حاشدة أمس الأول فى محيط وزارة التربية والتعليم للمطالبة رحيل الوزير الفاشل الشربيني الهلالي ووقف قرار تأجيل الامتحانات، قبل أن تدخل الشرطة بقوة لتفريق المسيرة باستخدام الغاز والخرطوش بعد اقتحام الطلاب ميدان التحرير.