حذرت رابطة "أسر معتقلي البحيرة" من تعرض المعتقلين بسجن الأبعادية للموت البطيء داخل سلخانات الانقلاب جراء الإهمال الطبي. وقالت الرابطة- في بيان لها- "في ظل الانتهاكات المستمرة والمتوالية التي راح ضحيتها العديد من شباب ورجال مصر في سجونها؛ نتيجة الإهمال الشديد وعدم اللامبالاة بالمرضى، فقد اعتدنا أن يكون السفاح هو المجرم الذي يتخلى عن إنسانيته، لكن السفاح اليوم هو مدير مستشفى سجن الأبعادية الجديد، الذي يعامل السجناء السياسيين بكل قسوة وشدة، بل وقتلهم وعدم تقديم المساعدة الطبية لهم، فحالة المستشفى تزداد سوءا بعد سوء بعد وصول الطبيب العقيد "وائل طلحة". وأوضح البيان أن الإهمال الطبي يطال المعتقلين من جهات عدة، منها "عدم تواجد العلاج الأسبوعي لمرضى الضغط والسكر، وعدم خروج الحالات المقرر لها العلاج بالخارج، وعدم توافر أخصائي جراحة أو مسالك أو أنف وأذن أو أخصائي تحاليل، وعدم استخدام أجهزة العلاج الطبيعي الموجودة داخل المستشفى بالرغم من احتياج المرضى الشديد لها، وعدم توافر أدوية الطوارئ بالمستشفى، وعدم توافر حشو الأسنان بالرغم من وجود ثلاثة أطباء أسنان، فضلا عن سوء التعامل مع الحالات المرضية لعدم الخبرة". وأشار البيان إلى أنه من الحالات المرضية الحرجة التي رفض الضابط وائل طلحة التعامل معها، وهي: 1- علي هيكل- مصاب بارتفاع شديد في درجة الحرارة منذ 3 أيام 2- عادل رجب- مصاب بارتفاع في الحرارة ونزلة شعبية حادة 3- مصعب العريان- مصاب بارتفاع في الحرارة ونزلة شعبية حادة 4- أيمن السنديوني- مصاب ارتفاع في الحرارة ونزلة شعبية حادة 5- إبراهيم حبيب- ارتفاع في الحرارة ونزلة شعبية حادة 6- ماهر حزيمة– مصاب بإغماء وارتفاع شديد في ضغط الدم 7- مأمون أبو شوشة- مصاب بارتفاع شديد في ضغط الدم 8- شمس مرسي الأسود- مصاب بعدم انتظام في ضربات القلب 9- يحيي عياش عبد العاطي - مصاب بعدم انتظام في ضربات القلب 10- جمعة محمد- مصاب بقيء شديد مستمر وقرحة بالمعدة منذ 3 أيام. وطالبت رابطة أسر معتقلي البحيرة كل المسؤولين عن مستشفى سجن الأبعادية وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية بالاهتمام بالمستشفى وإقالة طبيبها قبل أن تزداد الضحايا، وتقديم العلاج للمرضى، محملة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، وما يحدث لهم من عواقب الإهمال الطبي.