في جريمة تضاف إلى جرائم العسكر، تستعد محافظة شمال سيناء لإخلاء نُزل الشباب من النازحين والمهجرين، وسط رفض الأهالي لعدم توفير بديل لهم. كانت البداية- كما نشرت صفحة "سيناء 24" الجمعة الماضية- حين قام موظف تابع لمحافظة شمال سيناء بإبلاغ النازحين من أهل "الشيخ زويد"، والمقيمين بنزل الشباب بمدينة العريش بسرعة إخلائها خلال 24 ساعة؛ بدعوى أن المكان غير آمن للسكن، ويحتاج إلى ترميمات، مؤكدا لهم قدوم سيارات وميكروباصات لنقلهم لشقق بديلة في منطقة الميدان حتى الانتهاء من بناء مدينة رفح الجديدة!. من جانبهم، اعترض الأهالي بشدة على القرار، مؤكدين أن منطقة الميدان غير آمنة لوجود كمين الميدان بالقرب من المنطقة السكنية، ما يعرض حياتهم وأطفالهم للخطر بسبب الرصاص العشوائي، مطالبين بالبقاء في سكنهم الحالي بنزل الشباب. وكشف الأهالي عن تهديد "سناء جلبانة"، مقرر المجلس القومى للطفولة والأمومة ومسؤول حماية الأطفال بمحافظة شمال سيناء، باتخاذ إجراءات قاسية ضد الرافضين للإخلاء، قائلة لهم: "إنتم مش أحسن من الناس اللي في الشارع، وإحنا مش هنرميكم.. فيه شقق تاني هنديهالكم، واللي مش عاجبه قدامه الجبل يقعد فيه، ومش هيفرق رمضان أو غير رمضان". وفي صباح السبت، فوجئ الأهالي بسيارات نقل وميكروباص جاءت لإخراجهم من المكان، إلا أنهم رفضوا الخروج، مشيرين إلى ذهاب بضعهم لمعاينة الشقق البديلة في منطقة الميدان، إلا أنهم فوجئوا بأن جدران الشقق وخزانات المياه مليئة بأثر طلقات نارية، وأن مكان الشقق في نفس منطقة كمين الميدان.