وصف الدكتور هيثم عبد العزيز عضو النقابة العامة للصيادلة، النقص الحاد في المحاليل الطبية بأنها الأخطر في تاريخ صناعة الأدوية بمصر ويهدد حياة ملايين المصريين. وقال عبد العزيز، في تصريحات صحفية اليوم، إن ما يشهده سوق الدواء المصري حاليًّا من نقص حاد في كل المحاليل الطبية التي تنتجها شركات قطاع الأعمال العام والشركات الخاصة على حد سواء، مؤكدًا أن الأزمة يمكن توصيفها بالخطيرة خاصةً وأنها تأتي بالتزامن مع شهر رمضان، وأنها تمثل شكلاً من أشكال الفساد لكونها لا تتعلق بمشكلة في الإنتاج.
ولفت عضو الصيادلة إلى أن تلك المحاليل تتوفر بالسوق السوداء بأسعار أضعاف سعرها الرسمي، وهو ما يمثل "فضيحة" والتي يجب التحقيق فى أسبابها ومحاسبة جميع المسئولين عنها للإضرار العمدى بصحة المرضى.
من جانبها، استنكر تيار الإصلاح المهنى الصيدلي ما شهده سوق الدواء المصري من نقص، وصفه بال"متعمد" في كل المحاليل الطبية من مختلف شركات الأدوية المنتجة لها، والتى بينها شركات خاصة وأخرى تابعة لقطاع الأعمال.
وطالب التيار، في بيان له، أمس، بسرعة توفير المحاليل الطبية بكافة المحافظات، ومحاسبة المسئولين عن هذا النقص الحاد في المحاليل، وخاصة من قبادات شركات قطاع الأعمال التابعة للدولة.
في سياق متصل،قال الدكتور أحمد القاضي نقيب صيادلة سوهاج، أن هناك نقصًا حادًا في المحاليل الطبية في الصيدليات وهي من المواد الحيوية والأساسية للمريض التي لا يمكن الاستغناء عنها مثل"الجلوكوز، محلول الملح، محلول الجفاف، المنتول الخاص بمرضى الغسيل الكلوي"، مشددًا على ضرورة توفير هذه المحاليل خاصةً مع دخول الصيف وتعرض المرضى والأطفال للنزلات المعوية والإسهال.