تخفى سلطات الانقلاب بالشرقية الطالب بكلية التجاره جامعة الزقازيق، منذ أن تم اختطافه من منزله بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق. وقالت أسرة الطالب: إن قوات أمن الانقلاب داهمت منزله أمس الأحد واعتقلته وتخفي مكان احتجازه دون ذكر الأسباب، وهو ما يعد جريمة إخفاء قسرى ضد الإنسانية، مؤكدة أنها بحثت عنه فى جميع مقار الاحتجاز بمدينة الزقازيق دون أن يتم الكشف عن مكان احتجازه. وحملت أسرة الطالب المسئولية عن سلامته لوزير الداخلية بحكومة الانقلاب ومدير أمن الشرقية، مطالبة بسرعة الكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه. كما ناشدت الأسرة منظمات حقوق الإنسان بالتدخل واتخاذ الإجراءات والوسائل التى من شأنها توثيق هذه الجريمة ليتثنى محاكمة كل المتورطين فيها، والضغط على سلطات الانقلاب للكشف عن مكان احتجاز نجلهم. وفى سياق ذى صلة، اعتقلت قوات أمن الانقلاب بأبوكبير عبدالله محمد أحمد مكاوي الطالب بالصف الأول الثانوي، وشقيق المعتقل اسلام مكاوي المتهم بقضيه النائب العام. وقالت أسرة الطالب إنه تم مداهمة منزلهم بقريه السواقي التابعة لمركز أبوكبير فجر أمس الاحد فى مشهد لم يخلُ من الانتهاكات والجرائم وسط سخط وغضب من الجيران والأهالى. وأضافت أسرة الطالب أنه تم عرضه على نيابة الانقلاب وقررت حبسه 15 يوما بعد أن لفقت له اتهامات بالتظاهر وتعطيل مؤسسات الدولة. وتابعت أسرة الطالب أن مأمور مركز شرطة أبو كبير تعنت مع نجلهم وأصر على أن يتم احتجازه مع الجنائيين، ورفض أن يتم إدخاله حجز السياسيين، وهو ما يخشى على سلامة الطالب لحداثة سنه وسط أرباب السوابق والخارجين عن القانون. من جانبها، حملت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية سلطات الانقلاب المسئولية عن هذه الجرائم، وطالبت بوقف نزيف الانتهاكات بحق أحرار الشرقية خاصة الطلاب الرافضين للظلم والتنازل عن أى جزء من أرض الوطن. ويقبع فى سجون الانقلاب من الأحرار بمدن ومراكز الشرقية ما يزيد عن 2300 معتقل فى ظل احتجاز يتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان، على خلفية رفضهم الظلم والتنازل عن الأرض ومناهضة الانقلاب العسكرى الدموى الغاشم.