الفساد والإهمال عنوان مصر فى عهد الانقلاب، فقد شهدت منطقة عرامة شرق الإسكندرية، هبوطاً أرضياً كبيراً وذلك للمرة الثالثة على التوالى بعد واقعة الهبوط الأرضي بالعصافرة وشارع 30 الشهير، ما دعا سكان المنطقة لكتابة بلاغات تطالب بإنقاذهم من الموت المحقق وتحويل المتسببن للمحاكمة العاجلة. وكان سكان "عرامة" قد فوجئوا بهبوط كبير، مما أدى لحالة من الشلل التام لعدم وجود شبكة صرف صحي بالمنطقة المأهولة بالسكان والتى يبلغ سكانها 200 ألف نسمة معرضين للموت. وقال أهالى المنطقة في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إنهم فوجئوا بالهبوط الثالث فى غضون شهر فقط، مما أدى لتوقف المواصلات فى الخط الوحيد الذى يربطهم بين شرق ووسط المحافظة، وجعل أصحاب المحال التجارية في محيط الهبوط يغلقون محالاتهم بسبب خطورة الهبوط. من جانبه، كشف استشاري سكندرى "م.أ"، أن عقارات عرامة بدون أساسات قوية وتم بناؤها في وقت ثورة 25 يناير على تربة رملية دون عمل أساسات خازوقية أو حصيرة وجميع العقارات تم بناؤها بطريقة تسمى "الليبشة" وهي طريقة سريعة لبناء أي عمارة سكنية في غضون أيام. وأوضح فى تصريحات صحفية، اليوم، أن الهبوط الأرضي الذي وقع لن يكون الأخير فربما تتعرض المنطقة إلى هبوط جديد في ظل انعدام وجود شبكة صرف صحي رئيسية ووجود البيارات التي صنعها الأهالي والتي تعرض المنطقة إلى كارثة محتملة وتهدد بفناءها من خريطة شرق الإسكندرية. وطالب بإخلاء المنطقة من السكان لخطورتها، كما حذر مسئولي شركة الصرف الصحي من عمل شبكة في الشوارع الفرعية بالمنطقة نظرا لضيق مساحتها وعدم وجود أساسات قوية، قد يؤدى لإنهيار ما يقرب من 600 عقار بشكل مفاجئ وسيكون الانهيار على مراحل، حيث يحدث الهبوط الأرضي ثم الميل والتصدع ثم مرحلة الانهيار. وبحسب محامٍ بالمنطقة، فإن الأهالى تقدموا ببلاغات ضد شركة الصرف الصحى متهمين مسئوليها بالتسب فى محاولة انهيار المنطقة للمرة الثالثة عقب الهبوط الأرضى.