انتفضت دولة إيطاليا لمقتل أحد أبنائها فى ظروف غامضة فى مِصْر، فى واقعة تشير الدلائل إلى تورط مليشيا العسكر فى تصفيته، وقررت سحب السفير ومراجعة الاتحاد الأوروبي بشأن العلاقات مع دولة الفاشية، وسبل التوصل إلى عقاب يناسب الكارثة، بينما لا يجد آلاف "جوليو ريجيني" من المِصْريين من يدافع عن كرامتهم.. ويصون عرضهم فى الخارج بعدما تفرغت عصابة الانقلاب لانتهاكها فى الداخل. وعلى وقع روايات التعذيب الممنهج الذى تمارسه مليشيا السيسي فى المعتقلات وحملات المداهمات والاعتقالات والإخفاء القسري والقتل البطيء، وأهوال مقابر العازولي والعقرب وبرج العرب وزنازين أمن الدولة فى لائحة تطول وتفوح برائحة الفاشية، لم يكن مستغربا أن يجرد كفيل كويتي مواطنا مصريا من ملابسه تماما ويجلده مفاخرا أمام الكاميرا فى سادية مرضية، لأنه أيقن أنه لن يجد فى هذا البلد الموات من يهب للدفاع عن كرامة المواطن المنكوب. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو يظهر خلاله الكفيل الكويتي يعذب شابا مصريا بعد أن جرده من ملابسه تماما بمنطقة "العزيزية"، وسط توسلات واستغاثات من الشاب الذى خرج من بلاده منكسرا ليتجرع مهانة الذل فوق مرارة الغربة. وأوضح صاحب الفيديو أن الكفيل يدعى "أبو عبدالله"، والشاب المصري يعمل لديه في محل لبيع الهواتف المحمولة، وسبب المشكلة يرجع لاستبدال أحد الزبائن هاتفه المستعمل بآخر جديد من الشاب المصري، لكن الكفيل فيما بعد اكتشف أن الجهاز المستعمل تالف ولا يعمل، وهو ما جعله يعذب الشاب ويطالبه باسترجاع الجهاز. توسلات الشاب المصري وبكاؤه المرير وتجرده من ملابسه لا يجد صدى لدى سلطات الانقلاب التى كسر "رز الخليج" عيونهم، ولن يحرك ساكنا لدى نظام دأب على مثل تلك الممارسات وأكثر بحق المعارضة ولا يجد غضاضة أن تتكرر طالما توافر الرز، ولا يزال يتردد فى مدينة الأشباح صدى "أنتو متعرفوش انكم نور عينينا ولا إيه". واقرأ أيضا: فيديو.. نكشف تفاصيل مقتل مصري بالكويت وفضيحة عجز السيسي