تصاعدت جرائم سلطات الانقلاب بالشرقية بحق الأحرار بسجن الزقازيق العمومى بما وصفه العديد من الحقوقيين بعمليات قتل بالبطيء لمناهضى الانقلاب ورافضى الظلم وبما يخالف كل المواثيق المحلية والدولية فضلا عن الأعراف المجتمعية. ورصد أحد المعتقلين داخل سجن الزقازيق العمومى طرفا من الانتهاكات والجرائم التى تمارس بحقهم عبر رسالة تداولها عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، جاء فيها أن الأوضاع تزداد سوءا يوما بعد الآخر؛ حيث يتم منع دخول أي طعام في الزيارات التى تم تقليص وقتها من 30 دقيقه لما لا يزيد عن 7 دقائق، فضلا عن أنها من خلف الأسلاك فى مشهد لا يخلو من الانتهاكات. وتذكر الرسالة أيضا أن من ضمن الانتهاكات والجرائم التى تعد عملية قتل بالبطيء لأصحاب الأمراض المزمنة هو منع دخول الدواء فى ظل الإهمال الطبى، وعدم توافر أى رعاية صحية وانعدام عوامل السلامة، وهو ما يزيد من معاناتهم وآلامهم فى مشهد يبرز عظم الجرم وبشاعته فى محاولات يائسة لكسر صمود وثبات الأحرار داخل مقر احتجازهم بسجن الزقازيق العمومى، والذى لا يتعدى كونه مقبرة للقتل البطيء والممنهج. وتتعمد إدارة سجن الزقازيق تأخير الطلاب عن موعد بدء لجان امتحاناتهم فضلا عن تعنتها فى دخول الكتب والمذكرات الدراسية لهم، ضمن مسلسل جرائمها بحق طلاب وشباب مصر الأحرار. وتذكر أسرة أحد المعتقلين أنهم بالأمس كانوا فى زيارة لسجن الزقازيق العمومى، مؤكدين أنها كان أقل من 10 دقائق ولم يسمح بدخول الزيارة وسط تعنت وانتهاكات متواصلة من قبل أفراد الأمن والمسئولين بالسجن وعند محاولتهم التعرف على الأسباب توصلوا غلى أن المعتقلين عبروا لإدارة السجن عن رفضهم الانتهاكات والجرائم التى تتم بشكل ممنهج، وكان من بينها تحويل طالبين للحبس الانفرادى بعد إظهار استنكارهما لتعمد تأخيرهما عن حضور لجان الامتحانات. وكشفت أسرة المعتقل تامر محمد القماش ابن قرية الأسدية بمركز أبوحماد، عن تعرضه للعزل الانفرادى داخل سجن الزقازيق العمومى ومنع الزيارة عنه بعدما أعلنت إدارة السجن أنها ضبطت كتبا للحديث وتفسير القرآن الكريم بحوزته! ووجهت أسرة المعتقل نداء استغاثة لكل من يستطيع أن يقدم العون لهم لرفع الظلم عن القماش، متسائلة هل أضحت كتب التفسير والحديث من الممنوعات التى يعاقب عليها المعتقل فى بلد دينه الرسمى الإسلام.. ونحن على أبواب شهر القرآن. من جانبها، أعلنت رابطة أسر المعتقلين بالشرقية عن استنكارها لهذه الجرائم وعن مساندتها للمعتقلين والدفاع عن قضيتهم حتى يتم رفع الظلم الواقع عليهم ومحاكمة المتورطين فى هذه الجرائم والانتهاكات التى تعكس عظم الجرم بحق مناهضى الانقلاب ورافضى التنازل عن أى جزء من أرض الوطن. وناشدت الرابطة منظمات حقوق الإنسان وشرفاء الإعلاميين والمدافعين عن كرامة الإنسان وحريته باتخاذ جميع الإجراءات والوسائل التى من شأنها توثيق وفض هذه الجرائم والضغط على جميع الأصعدة لوقف مسلسل القتل الممنهج ورفع الظلم الواقع على ذويهم. فيما أعلنت عدد من الحركات الثورية بالشرقية والمناهضة للظلم والانقلاب العسكرى الدموى عن تضامنها ومساندتها للمعتقلين فى سجون الانقلاب، مؤكدين تواصل النضال حتى الإفراج عن جميع المعتقلين ورفع الظلم الواقع عليهم ومحاكمة كل المتورطين فى هذه الجرائم التى لن تسقط بالتقادم.