كتب: حسين الاسكندراني وهيثم العابد مع دوران آلة القمع العسكرية بأقصى طاقاتها لتحصد الصحفيين وتحاصر أصحاب القلم والكاميرا، لم يجد يحيي قلاش نقيب الصحفيين بدا من ذر الرماد فى العيون والخروج على رءوس الأشهاد فى مؤتمر صحفي لانتقاد ممارسات فاشية الانقلاب والتنديد بحصار النقابة واعتقال أبناء المهنة وتغييب النشطاء داخل سجون السيسي. نقيب الصحفيين الذى صمت طويلا فى مواجهة تفشي جرائم السيسي بحق صاحبة الجلالة حتى طالت أعضاء مجلسه وهددت لجنة الحريات، أعلن -فى مؤتمر صحفي- قبل قليل، أن جرائم الداخلية فى 25 إبريل لا يمكن السكوت عليه وسنطالب بمحاسبة كل من تسبب فيه ولا يمكن أن نقبل هذه الإهانة ومصر ستتقدم في مرتبة الدول الأسوأ في مهنة الصحافة. وأضاف قلاش -خلال كلمته فى المؤتمر الذى دعت له لجنة الحريات بالنقابة لأدلاء الصحفيين بشهادتهم فى أحداث 25 إبريل- أنه يطالب في بلاغ للنائب العام بحبس كل من منع صحفي عن أداء عمله أو إهانة في أثناء تغطية وقائع مظاهرات الجزر وفقًا للدستور والقانون. من جانبه، شدد خالد البلشي -عضو مجلس نقابة الصحفيين- على أنه تم ترويع الموجودين داخل النقابة لمنع تغطية ما يجري من انتهاكات للصحفيين، وتم القبض على 47 صحفيًا ما زال اثنين منهم رهن الاعتقال، كما هوجم منزل الزميل عمرو بدر رئيس تحرير موقع بوابة يناير للمرة الثانية فجر اليوم. وأشار البلشي إلى أن المشهد القادم يعبر عن يوم أسود للصحافة المصرية واستهداف مباشر للصحفيين خلال تأدية عملهم، مضيفا: "وصلنا 15 بلاغًا اليوم ومازال المجلس مستمر في تلقي البلاغات، بخلاف بلاغين ستتقدم بهم النقابة للنائب العام ضد وزارة الداخلية. وكان المؤتمر الصحفي الخاص بعرض شهادات الصحفيين على احداث 25 إبريل، قد بدأ بحضور نقيب الصحفيين، يحيى قلاش، أعضاء مجلس النقابة،وتقدمت النقابة ببلاغ الي النائب العام هشام صادق اليوم الخميس، ضد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة. ويتضمن البلاغ إتهام وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، بمنع وصول الصحفيين إلى مقر نقابتهم بشارع عبدالخالق ثروت، على الرغم من مخالفة ذلك للدستور. كما اتهم البلاغ وزير الداخلية بالتحريض على محاولات اقتحام مقر النقابة، من خلال السماح لعدد كبير من البلطجية والمسجلين خطر بالتواجد أمام مبنى النقابة ومحاولتهم اقتحامها.