"فنطاس المية ب400 جنيه" هكذا عبر أهالى شمال سيناء عن واقع أليم يعيشونه الأيام الماضية بسبب أزمة المياه التى تضرب المحافظة دون مرعاة لظروفهم البيئية وارتفاع حرارة الجو ووجود أطفال ونساء بالمدن. وكان أهالى قرى بئر العبد وأحياء مدينة العريش ومناطق وسط سيناء والشيخ زويد ورفح، قد نددوا اليوم الخميس بتجاهل محافظ المدينة ومسئولى المحليات من النقص الشديد فى المياة الأمر الذى جعل فنطاس المياة يصل إلى 400 جنيه والجركن ل5 جنيهات لا يكفى لساعة وكذلك لأن شبكات المياه فى القرى كانت تعمل ولكنها تعطلت منذ 6 سنوات، ولم يتم إصلاحها حتى اليوم وتهالك ما تبقى منها فى الرمال. وقال أحد أهالى مركز بئر العبد: إن المياه فى الخطوط لاتصل إليهم منذ أسبوعين متواصلين، ولا تزال المياه مقطوعة عنهم، وأكد أنهم تقدموا بشكاوى لشركة المياه، وكانت الإجابات أن عطلا فى محطات الرفع جار إصلاحه. ويعيش أهالى مدينة العريش، خاصة أحياء الضاحية والريسة والعبور والصفا ووسط المدينة فى العريش، على المياه المالحة التى تأتيهم من الآبار فى حين يشربون من مياه محلاة تباع فى الشوارع، الجركن يصل سعره ل 5 جنيهات، ويعيش أيضاً سكان القرى فى الشيخ زويد مأساة تسمى أزمة نقص المياه، نتيجة صعوبة تحرك فناطيس المياه فى قراهم بسبب الأوضاع الأمنية، وتعطل كافة شبكات نقل المياه بالقرى. وأكدوا -فى تصريحات صحفية اليوم- أن مدينة الشيخ زويد تعانى منذ نحو أسبوعين من انقطاع المياه فيها، ووصلت أسعار شراء المياه فى الفناطيس ما بين 150 إلى 250 جنيها داخل حدود المدينة، بينما سجلت أسعار المياه المنقولة فى فناطيس تجرها جرارات زراعية لنحو 150 جنيها، وفى القرى سجلت أسعار فناطيس المياه أرقاما وصلت لنحو 400 جنيه.