شيع أهالي ههيا بالشرقية من قرية شرشيمة ظهر اليوم الإثنين جنازة حسيني عبد الغفار محمد إبراهيم عسكر الذي ارتقى بعد الإفراج عنه بأيام نتيجة الإهمال الطبي بسجون الانقلاب. شهدت الجنازة حضورًا واسعًا من أهالي ههيا وقرية شرشيمة وسط أجواء من السخط والغضب لما ترتكبها سلطات الانقلاب بحق أحرار مصر الرافضين للظلم.
كانت قوات أمن الانقلاب قد اعتقلت حسينى عبد الغفار محمد ابراهيم عسكر "موجة بالتربية والتعليم بقطاع أبوكبير 52 عامًا من منزله في شهر أكتوبر 2015 وتم احتجازه في ظروف تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان ولا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة المعتقلين، وهو ما تسبب في إصابته بالأمراض التي حاصرته ليرتقي شهيدًا مساء أمس الأحد بعدما تدهورت حالته الصحية.
وذكرت أسرة الفقيد أنه تم اعتقاله وهو فى كامل صحته ولم يكن يشكو من أي شيء وأصيب داخل المعتقل بسرطان في الكبد وتجلط في الشريان المؤدي للرئتين ومع تعنت إدارة السجن فى نقله لمستشفى تخصصي تفاقم وتدهورت حالته الصحية.
واتهم عدد من الاهالى وأسرته سلطات الانقلاب بالتسبب فى وفاة الفقيد بعدما منعت عنه الدواء ورفضت أن يتم تحويله لمستشفى تخصصى ليظل أكثر من 5 شهور يصارع المرض والألم ليتم مؤخرا الافراج عنه بكفالة بعدما تأكدوا من تدهور صحته لمستوى يصعب فيه العلاج.
ووثقت مؤسسة إنسانية فإن 60% من المعتقلين، في أعمار سنية متفاوتة يعانون من الأمراض و الإهمال الطبي ، بمقرات الاحتجاز بسجون الانقلاب وأُصيب مئات المعتقلين داخل مقرات الاحتجاز نتيجة تلوث الزنازين وتكدسها بالمعتقلين الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض والعدوى.
ورصدت المؤسسة خلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2016، وقوع أكثر من 140 حالة إهمال طبي، داخل مقرات الاحتجاز بينهم شيوخا وشبابًا ومعتقلين قُصّر، وكذلك السيدات المعتقلات كما تم رصد 15 حالة وفاة داخل مقرات الاحتجاز نتيجة التعذيب الذي أفضى إلى الموت، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى وفاة 7 معتقلين منهم.
وأكد المؤسسه على أن الموت داخل مقار الاحتجاز بسجون الانقلاب تحول الى عقوبة تواجه المحتجزين فى السجون حيث تسبب الإهمال الطبي والتعنت في تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمعتقلين في وفاة العشرات منهم إما داخل مقرات الاحتجاز والزنازين التي يقبعون بها أو داخل مستشفيات السجون بعد تدهور حالتهم الصحية.