لم تكد تنتهى تفاصيل واقعة إصابة سبعة أشخاص بمستشفى رمد طنطا ب"العمى"، الشهر قبل الماضى، بسبب تلقيهم "مصل منتهى الصلاحية"، حتى تحل قصة جديدة من معاناة المصريين فى عهد العسكر؛ حيث بدأت نيابة الإسماعيلية، أمس، التحقيق فى واقعة العثور على عبوات محاليل غسيل كلوى "منتهية الصلاحية" تستخدم فى غسيل كلى المرضى بمستشفى" القنطرة شرق المركزى" بمحافظة الإسماعيلية. وحسب "الوطن "فقد قال مصدر مسئول بالنيابة إن النيابة أخطرت فى بلاغ رسمى بأن أحد أهالى المرضى عثر على عبوة محاليل مستخدمة فى غسل كلى المرضى "منتهية الصلاحية". وأضاف أن المبلغ قدم العبوة التى عثر عليها ومُدوَّن عليها تاريخ الإنتاج، فحرّزها قسم الشرطة وأرفقها بالبلاغ الذى أرسل للنيابة العامة للتحقيق. وأوضح المصدر أن النيابة أمرت بالتحفظ على جميع العبوات المماثلة للمحلول بالمستشفى، وكذلك الدفاتر المتعلقة بها داخل وحدة الغسيل الكلوى، وأرسلت العبوة المتحفظ عليها للمعامل المختصة للتحليل، ومعرفة أثر استخدامها على صحة المرضى الذين يتناوبون على غسيل الكلى بانتظام فى المستشفى. وكشف مواطن يدعى «كامل إبراهيم»، 25 سنة، إنه اكتشف العبوات منتهية الصلاحية، وحرر بها محضراً بقسم الشرطة، وأدلى بأقواله أمام النيابة، أمس، حيث أوضح أنه مريض كلى يغسل كليته مرة كل يومين بمستشفى القنطرة شرق المركزى، وفي أثناء توجهه للمستشفى لاحظ حالة من الهرج ورأى «توك توك» يحمل كراتين أدوية ومحاليل، فدخل إلى وحدة الغسيل ليجد ارتباكاً بين الممرضين والعاملين، وعلم أنهم عثروا على محاليل منتهية الصلاحية داخل المستشفى تستخدم فى علاج مرضى الفشل الكلوى، وأنه يتم نقلها خارج المستشفى، ولما دخل إلى ماكينة الغسيل وجد عليها إحدى عبوات المحاليل، فأخذها وقدم بها بلاغًا للشرطة. وأضاف المواطن، إن المحلول منتهى الصلاحية منذ 4 أشهر، إنه بعد اكتشاف الواقعة حضر بعض المسئولين للمستشفى وصوروا جهاز الغسيل الكلوى والمريض الذى اكتشف العبوة منتهية الصلاحية، وتحفظوا على 7 عينات من المحاليل. وأضاف أنه شاهد مسئولى المستشفى ينقلون عبوات المحاليل بالتوك توك قبل أن يراها أحد.