شنت عدد من وسائل الإعلام الأمريكية هجوماما حادا على نظام الانقلاب في مصر وتعذيب آلة القمع الخاصة به للمعتقلين في السجون. وشنت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، هجوما حادا على الرئيس الامريكي بااك أوباما لاستمرار تجاهل إدارته للانتهاكات في مصر، مؤكدا أن "التعذيب" أصبح أكثر انتشارا في البلاد، كما أن الاختفاء القسري في تزايد. ووصفت المجلة ف مقال له أمس الخميس، ما يحدث ضد المعارضين، بأنه "تكتيكات أبشع من القمع"، مشيرة إلى تخفي بعض أفراد الشرطة الذين يمارسون الانتهاكات في زي مدني للإفلات من العقاب، موضحة أن الشهر الماضي شهد ثماني حالات وفيات في بعض أقسام الشرطة، وحوالي 80 حالة تعذيب". ولفتت إلى بيان مركز النديم للحريات بوجود 500 شخص توفوا أيضا داخل أقسام الشرطة العام الماضي، بالإضافة إلى أكثر من 600 حالة تعذيب"، منتقدة إلغاء واشنطن الشرط الخاص بتحسن حقوق الإنسان للحصول على المساعدات السنوية، واستمرارها في تقديم المساعدات للقاهرة. وكانت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية، قالت أيضا إن ما سمته "القمع" في مصر أصبح "مخيفا"، وتجاوز كثيرا ما كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، مضيفة أنه يتم التذرع بمكافحة "الإرهاب" لمحو كافة أشكال المعارضة، منتقدة الغرب لالتزامه الصمت إزاء "الانتهاكات الوحشية" في مصر. وتابعت " في ظل الإفلات من العقاب زادت وحشية بعض رجال الشرطة كما زاد الاختفاء القسري وأصبح التعذيب أمرا شائعا"، وتم أيضا سجن آلاف الإسلاميين وعدد من النشطاء الذين شاركوا في ثورة 25 يناير 2011 كما تم سجن حوالي 25 صحفيا في 2015 ". ونسبت الصحيفة إلى لجنة حماية الصحفيين الدولية قولها:" إن مصر أصبحت ثاني أسوأ سجان للصحفيين على مستوى العالم بعد الصين"، كما "أن النظام المصري بدأ يدرك خطورة استمرار وحشية بعض رجال الشرطة ولذا تم الحديث عن إعداد قوانين جديدة لمحاسبة المتجاوزين". وتابعت أن أكثر ما يخيف النظام المصري حاليا هو احتمال تفجر الغضب الشعبي خاصة بعد احتجاجات الأطباء وآلاف آخرين من المصريين على بعض التجاوزات الأمنية كما حدث في واقعة مقتل "سائق الدرب الأحمر". فيما أكدت "رويترز" على ضرورة مواجهة تلك التصرفات بالقانون لوقفها بشكل رادع ومحاسبة مرتكبيها وإجراء تعديلات تشريعية أو قوانين جديدة.