السياحة تناقش سبل زيادة الوفود القادمة من السوق الصينية    السفير علي الحفني: زيارة الرئيس السيسي للصين تأتي في توقيت مهم    كأس مصر، تعادل سلبي بين زد والداخلية في الشوط الأول    ضبط 4100 علبة سجائر مهربة قبل بيعها بالأسواق في الإسماعيلية (صور)    العلاقات المصرية الصينية.. تعاون ثقافي وسياسي واقتصادي على مر العصور    ما حكم الصلاة الفائتة بعد الإفاقة من البنج؟.. أمين الفتوى يجيب    بدون مكيف- 5 نصائح لتبريد الجسم في الصيف "فيديوجرافيك"    لاعب أرسنال: الأعين كلها نحو رفح    إصابة جندي بولندي في عملية طعن على يد مهاجر غير شرعي    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    ضبط شخص يدير صفحة عبر "فسيبوك" للنصب على أهالي كفر الشيخ    محافظ جنوب سيناء يترأس الاجتماع الأسبوعي لمتابعة الموقف التنفيذي للمشروعات    ليلى طاهر ل فيتو: أنا بخير وأستمتع بوقتي مع العائلة    شركات محددة تستحوذ على "نصيب الأسد"، اتهامات بالتلاعب في تخصيص الأراضي بالدولار    متى يلزم الكفارة على الكذب؟.. أمين الفتوى بدار الإفتاء يوضح    رئيس الأعلى للإعلام يشيد بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية    كشف ملابسات سرقة سائق بإحدى شركات تطبيقات النقل الذكي حقيبة سيدة    الخميس.. قصور الثقافة تقيم حفل أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بمسرح السامر مجانا    قومية سوهاج تقدم عرض اللعبة ضمن موسم مسرح قصور الثقافة بالصعيد    محافظ الإسماعيلية يشيد بدور مجلس الدولة في فض المنازعات وصياغة القوانين    عضو تنسيقية تقدُّم: إعلان مجلس السيادة السوداني عن حكومة كفاءات وشيكة تهديدٌ للقوى المدنية    تعرف علي مناطق ومواعيد قطع المياه غدا الاربعاء بمركز طلخا في الدقهلية    روسيا تطور قمرا جديدا للاتصالات    «الضوابط والمحددات الخاصة بإعداد الحساب الختامي» ورشة عمل بجامعة بني سويف    رئيس جامعة بني سويف يشهد الاحتفال بيوم الطبيب    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    القبض على المتهم بقتل صديقه في مشاجرة بقليوب    شبانة: لجنة التخطيط تطالب كولر بحسم موقف المعارين لهذا السبب    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    برلماني: الرئيس يثق في قدرة الحوار الوطني على وضع رؤية اقتصادية جديدة للدولة    محمد نشأت العمده: افتتاح الرئيس لمشاريع جنوب الوادي يضيف للتنمية الشاملة    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    تشكيل الدوري الإنجليزي المثالي بتصويت الجماهير.. موقف محمد صلاح    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    بشرى للمواطنين.. تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع    الجنايات تعاقب عامل بالسجن 3 سنوات لإدانته بالاتجار في الحشيش    الطب البيطرى: تحصين 144 ألفا و711 رأس ماشية ضد الحمى القلاعية بالجيزة    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    خلال زيارته للمحافظة.. محافظ جنوب سيناء يقدم طلبا لوفد لجنة الصحة بمجلس النواب    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    محافظ الجيزة: تطوير وتوسعة ورصف طريق الطرفاية البطئ    نسألك أن تنصر أهل رفح على أعدائهم.. أفضل الأدعية لنصرة أهل غزة ورفح (ردده الآن)    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    فيلم السرب الأول في شباك تذاكر أفلام السينما.. تعرف على إجمالي إيراداته    حل وحيد أمام رمضان صبحي للهروب من أزمة المنشطات (تفاصيل)    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    كارول سماحة تعلق على مجزرة رفح: «قلبي اتحرق»    مصرع شخص صعقا بالكهرباء داخل منزله بقرية شنبارة فى الشرقية    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    وزير الصحة يبحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز التعاون في اللقاحات والأمصال    دويدار: الجزيري أفضل من وسام أبو علي... وأتوقع فوز الزمالك على الأهلي في السوبر الإفريقي    حمدي فتحي: أتمنى انضمام زيزو لصفوف الأهلي وعودة رمضان صبحي    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    مدرب الألومنيوم: ندرس الانسحاب من كأس مصر بعد تأجيل مباراتنا الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ياسمين يحيى.. "ناسا" أطلقت اسمها على كويكب والسيسي تجاهلها

في مِصْر ينظرون لشغف الباحثين الصغار على أنه لعب عيال
كتبه جميل نظمي
كعادة دولة الخمسين في المائة التي يعتمدها قائد الانقلاب أركانا لنظامه، يستعين بهم في المخافل الدولية والمخلية، مقربًا إليه ملك الترامادول عباس كامل الذي تناقلت صحافة العالم والفضائيات اجتماعه مع كبار أصحاب الشركات العالمية اليابانية وهو لا يفقه سوى في الترامادول وإدارة المؤامرات في الإعلام والتسريبات الشهيرة..
تلك الدولة الجاهلة، التي تقترب من الدولة الفالة بديونها، التي تجاوت أكثر من 80% من دخلها، تجاهلت عالمة مصرية.. كرمها العالم..
فمن بين 1700 مشروع على مستوى العالم، تم اختيار ابتكارها العلمي كأفضل مشروع في مجال العلوم البيئية، لتصبح أول مصرية وعربية تحصد المركز الأول على العالم في مسابقة "انتل اسيف" للعلوم والهندسة في أمريكا لعام 2015، وهي أكبر مسابقة موثقة ومعترف بها للأبحاث العلمية.
وتكريما لها ولجهودها في ابتكار مشروع يخدم الإنسانية، أطلقت وكالة "ناسا" الفضائية في 20 يناير الماضي، اسمها على كويكب جديد أصبح يحمل اسم "مصطفى 31910".
وهي الطالبة المصرية والباحثة العلمية، ياسمين يحيى مصطفى، من محافظة دمياط، وتدرس في الصف الثالث الثانوي بمدرسة المتفوقات للعلوم والتكنولوجيا بالمعادي، وهي مدرسة حكومية داخلية تابعة لوزارة التربية والتعليم، بتمويل أمريكي، ولهذا فالدراسة بها تتبع النظام الأمريكي وتقوم على البحث والتجربة والتفكير الإبداعي والنقدي والتدريب على أساليب ومناهج البحث العلمي بشكل ممتاز".
لا تنكر ياسمين فضل والدتها وأسرتها البسيطة في قبول الالتحاق بمدرسة داخلية وبعيدة عن بلدتها بعد تفوقها في الإعدادية، وترفض تخيل نفسها في مدرسة ثانوية عادية تتبع النظام التعليمي المصري القائم على الحفظ والتلقين وعدم إعمال العقل، نظام يعتبر الطالب على هامش العملية التعليمية، وما كانت لتعرف أيًّا من أصول البحث العلمي أو الاشتراك في مثل هذه المسابقات.
المشروع الفائز
تشرح ياسمين مشروعها الذي حصدت به المركز الأول قائلة إنه عبارة عن System يستطيع حل أهم مشاكل المجتمع المصري والتي حصرتها في مشكلة المياه والطاقة وتلوث الهواء بتكلفة مادية لا تتجاوز 63 جنيهًا فقط، فالجهاز يعمل على تحويل أي مياه ملوثة إلى مياه مقطرة ثم يضاف إليها الأملاح والمعادن المختلفة، ويعتمد الجهاز على قش الأرز كوقود في عملية تبخير المياه، إضافة إلى أنه سيحل مشكلة الطاقة لأن عملية الحرق ينتج عنها مجموعة غازات يتم فصلها، فتنتج طاقة كهرومائية وطاقة هيدروجينية كما ينتج مادة البايوديزيل التي تمثل وقودًا هائلاً للسيارات وصديقًا للبيئة.
وتبرر ياسمين اختيارها هذه الفكرة خصوصا لأنها تعيش في محافظة دمياط، حيث مصب النيل وأكبر نسبة فشل كلوي على مستوى الجمهورية.
قالت ياسمين في تصريجات صحفية اليوم: "بعد بحث دقيق اشتركت في المسابقة من خلال مدرستي؛ حيث يقام معرض تمهيدي في المحافظات، ثم تأهلت للمعرض المحلي وبعده المعرض الجمهوري بمكتبة الإسكندرية، الذي حصلت فيه على المركز الرابع، وتم اختيار مشروعي "الطاقة الكامنة في قوة قش الأرز" فئة علوم الأرض للسفر والمشاركة في مسابقة انتل intel.
تنفيذ المشروع
تستطرد مصطفى قائلة: "في أمريكا رفضت أكثر من عرض أجنبي لتنفيذ مشروعي، لأنني كنت أتمنى تنفيذه في مصر، فهو قائم بالأساس على مشكلة مصرية وبأدوات مصرية ونجاحه في مصر سيكون مميزا".
تستطرد: لم أندم لحظة على رفضي هذه العروض، وتمنيت أن أعود إلى أرض الوطن بلمح البصر، متخيلة تطبيق المشروع في وقت وجيز، ولكني صدمت بتجاهل تام من الحكومة المصرية أو كما يقولون: "ودن من طين وودن من عجين".
في المقابل تلقيت عروضًا من شركات مصرية خاصة وأنتظر انتهاء الامتحانات والتركيز فيها.
وتلوم مصطفى الإعلام الذي لم ينصفها ولم يعطها حقها في حصولها على المركز الأول عالميا إلا بعد إعلان وكالة "ناسا" الفضائية إطلاق اسمها على كويكب جديد.
وتوضح: "شاركت وكالة ناسا بوجودها داخل المسابقة من أجل اختيار مشاريع بعينها ودعمها للاستفادة منها، ولتميز المشاريع، أعلنت الوكالة أنها ستطلق أسماء الفائزين على كويكبات جديدة".
وتستطرد ياسمين: "هذا الاهتمام العالمي لفئة الباحثين من عمر (18-13) سنة، حتى أنه تم تعيين محكمين حاصلين على جوائز نوبل لتحكيم مشاريعهم، تقابله صورة مغايرة في مصر.
فالقائمون على البحث في مصر لا يعترفون بفئة الباحثين الصغار السن، كما أنهم يقللون من حجمنا ويرون في شغفنا بالبحث مجرد "لعب عيال"، ومن ثم نفتقر دائمًا إلى الإرشاد والتوجيه والدعم، إضافة إلى أنه لا يُسمح لنا أصلا باستخدام أدوات المعامل على سبيل المثال؛ حيث إنها تظل في علبها الجديدة وتُعامل كقطع أثرية ممنوع لمسها.
الدولة أيضا لم تثبت حسن نيتها إلى الآن تجاه البحث العلمي.. وخير دليل على ذلك هو ضم كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حقبة واحدة.. وتهميش البحث العلمي.
تقول ياسمين: لم أعد أبالي بمعركة المياه وقرارات الحكومة برفع الدعم عنها بسبب انخفاض حصة مصر، وأرى أن الحكومة هي الخاسرة بعدم تنفيذها مشروعي.
ونتيجة لكل ذلك لا تجد ياسمين بدا من البحث عن فرصة لاستكمال تعليمها خارج مصر على الرغم من حبها الشديد للبلد، حسب وصفها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.