إسراف الانقلاب في استخدام فزاعة الارهاب ينقلب السحر على الساحر عدم الاستفرار السياسي ينذر بكوارث اقتصادية بعد سحب الاستثمارات الاجنبية وتراجع السياحة و.... صفعة قوية وحهها اقتصاديو العالم لنظام الانقلاب العسكري باعلان المسئولون عن منتدى دافوس الاقتصادي الغاء عقد المؤتمر بمدينة شرم الشيخ بسبب مخاوف امنية من عدم قدرة النظام المصري على تأمين القمة., وكان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي أعلن في مايو الماضى، استضافة مصر لاجتماعات منتدى «دافوس» خلال شهر مايو 2016.
فزاعة الارهاب وجاء اعلان رفض ادارة المنتدى لعقد القمة في شرم الشيخ بعد تشكك الاقتصاديين من قدرة النظام المصري على تأمين القمة، اثر أحاديث جميع المسئولين الحكوميين في مصر عن مخاطر الارهاب التي تواجهها ، ما يمثل انقلاب السحر على الساحر، ففي الوقت الذي يستخدم السيسي فزاعة الارهاب لابتزاز دعم دول العالم، تسببت في قلق ورعب اقتصادي العالم من المخاطرة في دولة تتهددها المخاطر الامنية وعدم الاستقرار السيسي.. وعقب تصريحات وزير خارجية الانقلاب سامح شكري في امريكا الأسبوع الماضي، متحدثا عن الارهاب والتحديات التي تواجه مصر، مطالبا العالم بدعم مصر, وخرج على الفور، أدريان مونك، المتحدث باسم المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، موضحًا أن تأجيل انعقاد المنتدى في مصر جاء في أعقاب سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر الماضي، مؤكدا أن قرار التأجيل تم اتخاذه من العام الماضي، ولكنه لم يظهر للنور سوي خلال الأيام الجارية. وتعليقًا على ذلك، رأت وكالة «سبوتنك» الروسية، أن قرار إلغاء استضافة مصر خلال العام الجاري للمنتدى الاقتصادي العالمي، يؤكد تخلى الغرب عن مصر والتراجع عن دعمها في مواجهة للتحديات الاقتصادية.. وأشارت الوكالة الروسية، إلى «الدواعي الأمنية» التي ارتكز إليها «كلاوس شواب»، مؤسس منتدى دافوس الاقتصادي، في إعلان التراجع عن الموافقة عن استضافة مصر للمنتدى، موضحة أن رجل الأعمال أعرب عن مخاوفه من تحمل مسئولية 120 شخصية عالمية كان من المقرر أن تشارك بالمنتدى في منتجع شرم الشيخ. وألمحت إلى تصريحات وزير الخارجية سامح شكري، التي أدلى بها الخميس الماضي، من العاصمة الأمريكيةواشنطن، متحدثًا عن الهجمات الإرهابية على مصر، والتي دفعت الحكومات الأخرى إلى التشكيك في كفاءة الأجهزة الأمنية.. ويعقد منتدى دافوس بصفة دورية سنويًا في منتجع «دافوس» السويسري، بمشاركة عددٍ من رجال أعمال وقادة الفكر والسياسة والاقتصاد، بهدف تحسين الأوضاع الاقتصادية حول العالم، فيما يعتبر المنتدى منبرًا فكريًا وإعلاميًا مهمًا، كما يناقش عددًا من القضايا الاقتصادية والسياسية التي تشغل المجتمع الدولي.
بدائل تفاقم الفشل ويرى مراقبون اقتصاديون أن هذه الخطوة ستدفع مصر لإلغاء المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، حيث سيكون في نفس توقيت منتدي «دافوس»، وهو ما سيجعل إقامته بدون جدوى، حيث إن الجميع سيتوجه للمنتدى الاقتصادي العالمي المقرر عقده في مايو المقبل، وهو ما سيجعل مؤتمرنا بدون جدوي. وأوضح المصدر أن الحكومة الحالية تحاول تعويض ذلك من خلال إقامة مؤتمر الكوميسا المقرر انعقاده خلال يومى 20-21 من الشهر الحالي. وأضاف أن مصر كان لديها أمل في استضافة مؤتمر «دافوس»، بعد أن فازت الأردن باستضافته مؤخرا، وأقامته مع الموعد الثاني للمؤتمر الاقتصادي العالمي الذي أقيم في شرم الشيخ مارس الماضي. وفي الوقت نفسه، أبدي أحد الناطقين باسم الحكومة المصرية دهشته من إلغائه، مستشهداً بعقد مؤتمرات واجتماعات بعد هجمات باريسواسطنبول بعد أحداث إرهابية كبيرة. في اسطنبول، اجتمع زعماء العالم لحضور قمة مجموعة ال20 على الرغم من وقوع هجوم إرهابي قبيل الاجتماع، في حين عقد مؤتمر الأممالمتحدة عام 2015 حول تغير المناخ (COP 21) في باريس بعد هجمات باريس الدموية.
المؤامرات الكونية وعلى الفور وبعد تداول انباء الغاء المؤتمر تبارت الاذرع الاعلامية في توجيه الاتهامات وتلفيق المؤامرات ضد مصر من قبل قطر وتركيا، وتحدثت مصدر حكومي عن وقوف قطر وراء إلغاء استضافة مصر للمنتدى الاقتصادى العالمى «دافوس»، قائلا: «قطر وراء إلغاء استضافتنا لذلك الحدث العالمي، وليس لدواع أمنية، كما ادعى المتحدث باسم المنتدى»، مؤكدًا أن القرار تم اتخاذه من قبل المنظمين، نهاية العام الماضي، ولم يتم الإعلان عنه فى حينه، موضحًا أن قطر خاضت مفاوضات مع منظمى المنتدى لتنظيمه هذا العام، بدلًا من مصر، ونجحت فى ذلك. فيما قال هلال دندراوى نائب رئيس حزب التجمع، أن إلغاء مؤتمر "دافوس" الاقتصادى، في مصر يؤكد على أن هناك مؤامرة على مصر، من قبل جماعة الإخوان ، لافتا أن هذا الأمر سيظل مستمر. وأضاف دندراوى في تصريحات اعلامية أن هذه الجماعات ستنجح من خلال التأثير على بعض دول الاتحاد الأوروبي، التي تسعى وراء الولاياتالمتحدةالأمريكية، لافتا إلى أن أمريكا وتركيا وقطر، تساند الإخوان..!! ما لم يفهمه السيسي ولعل أبرز ما تتضمنه رسالة الغاء عقد المؤتمر في مصر، أن السياسيين وقادة الدول قد يدعمون الانقلاب ويقيمون علاقات سياسية مع نظام السيسي لتحقيق مصالح ومآرب لدولهم، أما الاقتصاديون الذين يعتمدون المبادئ الاقتصادية ولا يفهمون سوى تحقيق مصالحهم المالية فلن ينخدعوا للسيسي وليس لديهم ما يخاطرون به من أجل السيسي وانقلابه، وغالبا ما تكون رؤيتهم ثاقبة ومبنية على تقدير استراتيجي للواقع، ومن ثم تأتي قراراتهم بعيدة عن مناورات السياسيين، وهذا ما ترجمته تراجع اعداد السائحين وانسحاب عدد من المستثمرين وسحب استثماراتهم من مصر، كمجموعة الخرافي ، رغم علاقاته الجيدة مع سياسيي مصر، وكذا جنرال موتورز، ومرسيدس...وهو ما لا بد ان يفهمه المصريون بأن بقاء السيسي خراب على مصر واقتصادها.