أعلن مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي المهندس سمنجاو بقلي، أمس السبت، أن بلاده "أكملت بناء 50% من السد"، المقام على نهر النيل. وقال بقلي في تصريحات صحفية من موقع المشروع: إن "العمل يسير بصورة جيدة ومشجعة"، وأضاف أن "عمليات تخزين المياه وراء السد، لن يكون لها أي تأثير على دولتي المصب السودان، ومصر".
وذكر بقلي أن "عدد الوحدات التي سيرتكز عليها العمل هي 10، وتوجد 6 منها في الجهة اليسرى، بمساحة طولها 1780 مترًا، وارتفاع 145 مترًا، و4 في الجهة اليمنى"، مشيرًا إلى أن "كل وحدة من هذه الوحدات سنتتج 375 ميغاوات من الطاقة".
وأوضح أن "السد سيعود بفوائد عديدة على المنطقة والإقليم، وخاصة على دول المصب"، على حد تعبيره.
مضيفًا أنه "لا يشكل أي ضرر على دول المصب بل سيحافظ على مستوى تدفق المياه بصورة مستمرة على مدار السنة، وسيجنب المنطقة وخاصة دول المصب من خطر الفيضانات والرواسب، ويقلل من نسبة التبخر، إلى جانب ما يوفره من الطاقة في محطات توليدها المحلية". ويقع مشروع سد النهضة الإثيوبي في نهاية السلسلة الجبلية على الحدود المتاخمة للسودان على بعد 20 كيلو مترًا.
ورغم الاعتراف الرسمي بإنجاز 50% من السد إلا أن سلطات الانقلاب العسكري عاجزة عن الحفاظ على المصالح المصرية، او دفع المفاوضات لانجاز الملفات بالموازة مع سرعة الإنجاز.
بل يسارع السيسي الزمن لتنقية مياه الصرف كي يستعملها المصريون في الشرب وجميع أغراضهم الحياتية، بالرغم من عدم استخدامها في الشرب في أي مكان من العالم، وهو ما أكده في اجتماعه بقيادات العسكر خلال افتتاح عدد من المشاريع أمس.
تجدر الإشارة إلى أن مصر والسودان وإثيوبيا، وقعت في مارس الماضي، وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، وتعني ضمنيًا الموافقة على استكمال إجراءات بناء السد، مع إقامة دراسات فنية لحماية الحصص المائية من نهر النيل للدول الثلاث التي يمر بها.