أكد فريد منيب سفير مصر في إيطاليا، أن العلاقات الإستراتيجية والمتميزة بين مصر وإيطاليا ستشهد انطلاقة واسعة بعد زيارة الرئيس محمد مرسي، والتي شهدت توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين من بينها تسع اتفاقيات للتعاون بين القطاع الخاص بالبلدين بقيمة مليار يورو في مجالات السياحة، والصناعات الغذائية، ومواد البناء والنقل والمواصلات، والتصميم الصناعي والمعارض، إلى جانب ست اتفاقيات حكومية في مجالات التعليم والسكك الحديدية والمخابز والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وقال منيب، في تصريحات صحفية اليوم السبت، إن دوائر رجال الأعمال في إيطاليا أكدت اهتمامها خلال الزيارة بزيادة استثماراتها في مصر التي تزيد على 5ر1 مليار دولار، لافتا إلى أن 789 شركة إيطالية تعمل حاليا في السوق المصرية. وأشار إلى أن وزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح توصل إلى اتفاق مع شركة إيني للبترول لتوسيع عملياتها للتنقيب عن البترول في مصر، ومع شركة سمنيس الإيطالية للتمويل للإسهام في تمويل المشروعات الصغيرة ومع شركة ايتالشمينتي التي تعد من أكبر شركات الإسمنت في إيطاليا لتوسيع استثمارتها في مصر. وأضاف أنه من المتوقع زيادة عدد السياح الإيطاليين في مصر خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن السياحة عنصر مهم في العلاقات الاقتصادية بين البلدين؛ حيث يزور مصر أكثر من مليون سائح سنويا يمثلون ما نسبته عشرة في المائة من إجمالي عدد السياح الأجانب. وقال السفير المصري إن السياحة الإيطالية لم تتأثر كثيرا بأحداث الثورة، متوقعا أن يبذل الجانب الإيطالي جهودا في الفترة القادمة لزيادة حركة السياحة لمصر التي تعد المقصد الرئيسي لما نسبته 25 في المائة من وكلاء السفر الموجودين في إيطاليا. وأشار السفير المصري إلى أن من بين أهم مجالات التعاون بين البلدين، برامج تطوير الجلود، وصناعة الملابس والمنسوجات، بالإضافة إلى برامج تدريب العمالة المصرية. وقال إن إيطاليا تساهم في إنشاء عدد من مراكز التدريب منها: مركز تصميم المجوهرات والحلي، ومركز تكنولوجيا صناعة البلاستيك، ومركز تكنولوجيا صناعة الرخام والجرانيت، ومركز تكنولوجيا صناعة الأثاث، ومشروع الروبيكى لنقل المدابغ من القاهرة، ومركز تصميم الأزياء والموضة، ومركز تكنولوجيا الصناعات الهندسية. وأضاف أن العلاقات المصرية الإيطالية تقوم على مبادئ وثوابت ومعطيات جغرافية وتاريخية واقتصادية وأمنية وسياسية من منطلق حرص إيطاليا على إقامة علاقات قوية مع مصر التى ترتبط معها بشبكة من المصالح التى يمكن وصفها بأنها جاءت انعكاسا لدورها المحوري المتنامي في العالمين العربي والإسلامي، كما تؤكد العلاقات على مدى تقارب وجهات النظر بين الدولتين، ومدى الصداقة والتعاون بين الشعبين المصري والإيطالي المبنى على أسس ثابتة منذ فترة طويلة؛ حيث لم تظهر أى شوائب في علاقات الدولتين منذ إنشائها.