تحت هاشتاج #مضايا_تموت_جوعا وثّق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الحصار التجويعي الذي يتعرض له أبناء مضايا، بصور أظهرت للعالم الوضع الإنساني الخطير والمأساوي الذي لم يفرق بين طفل وامرأة وشيخ ورجل، ومن خلال مشاهد لم نعتد عليها في دول العالم العربي حتّى في أوج الصراع العربي – الإسرائيلي والحصار الذي فرضه العدو أكثر من مرّة على قطاع غزّة. وكانت أبرز الصور التي تناقلها ناشطو الحملة على الفيس بوك هي للشهيد جميل علوش الملقب بأبو عماد، وهو نازح من بلدة بقين يعيش في بلدة مضايا في ريف دمشق، بعد أن مات نتيجة سوء التغذية وضعف الإمكانات الطبية، حيث كان أبو عماد قد عرض سيارته للبيع مقابل بضع كيلوجرامات من الأرز أو الحليب، وذلك بعد أن اشتد الحصار. وعن حال الناس في مضايا المحاصرة، وتحت نفس الهاشتاج، نشرت صفحة المجلس المحلي في مضايا تغريدة تقول: الجوع عصف بنا والبرد يحاصرنا والليل يرمي ظلاله من دون أمل. ومن بين التعليقات التي استخدمت هاشتاج #مضايا_تموت_جوعا أيضا، كتبت أنوار العمر: الصامت عن جوع مضايا..شيطان بكل اللغات. من جانبها، أوردت صفحة "مضايا" على موقع فيس بوك، أن خمسة مدنيين توفوا يوم الأحد الماضي في المدينة، اثنان منهم بسبب سوء التغذية وشح المواد الغذائية، فيما قتل ثلاثة آخرون عندما سقطوا في كمين لقوات حزب الله اللبناني، حينما كانوا يحاولون الخروج من المدينة لجلب بعض المواد الغذائية، كما تحدثت الصفحة عن انفجار ألغام أرضية بسكان حاولوا الخروج من المدينة. كذلك نشرت صفحة "أدبيات الحصار في مضايا"، صورة لعملية ذبح الأهالي للقطط وأكلها، وذلك على ضوء تساقط الثلوج التي حجبت بدورها "الأعشاب والحشائش" التي اضطر الأهالي إلى أكلها سابقاً، نتيجة انعدام الطعام في البلدة المحاصرة. وعلقت الصفحة على صورة ذبح القطط بالقول: "لم نعد بحاجة لفتاوى الشيوخ لكي نأكل لحم القطط، لأننا وُضِعنا بيت حدين للسيف.. إما الموت جوعاً أو بالألغام التي تحيط بسجننا".