وفاة محتجز داخل قسم الوراق بعد هبوط حاد في الدورة الدموية.. لقى محتجز داخل قسم شرطة الوراق اليوم الثلاثاء مصرعه، وتبين أنه كان محبوسًا على ذمة قضية نصب، ولفظ أنفاسه الأخيرة وبررت الشرطة مقتله بأنه تعرض لهبوط حاد في الدورة الدموية. وتسلمت أسرة المتوفى جثته، بعدما قررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. وأمرت نيابة الوراق برئاسة المستشار مصطفى توفيق، بدفن جثة السجين بعد توصيفها للحالة بأن إصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية. وكانت مباحث الوراق قد تلقت إخطارًا يفيد وفاة "محمد م. م."، 35 عامًا، بائع، داخل حجز القسم، وبسؤال زملائه المتواجدين معه داخل الحجز، أقروا أنهم فوجئوا بمرض زميلهم. أثارت حالات الوفاة المتكررة داخل أقسام الشرطة وإعلان الداخلية عنها بشكل دائم أنها نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، تساؤلات حول حقيقة ما يتعرض له المعتقلون والمحتجزون داخل الأقسام والسجون المصرية. كما أثار تكرار الحالات، المخاوف من أن يكون "هبوط الدورة الدموية" مجرد سبب معلن من قبل الأجهزة الشرطية؛ ليخفي وراءه أسباب الوفاة الحقيقية من تعذيب وإهمال وغيره من الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء والمعتقلون، وزادت حدتها في مصر بعد انقلاب الثالث من يوليو.