من وراء القضبان قاد الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الهتاف ضد السيسي والحكم العسكري مبشرًا بقرب زوال الانقلاب. وأفاد شهود عيان -في محاكمة اليوم الاثنين بجنايات الإسماعيلية بهزلية "أحداث الإسماعيلية"- أن الأستاذ المرشد هتف عاليا: «يسقط حكم العسكر.. يسقط حكم الخائن.. يسقط حكم السيسي". وقام بتوجيه رسالة جديدة إلى جموع الثوار في ربوع البلاد يحث فيها على الاستمرار في الثورة، مبشرا بقرب زوال الانقلاب بإرادة الله ثم بإرادة الثوار. وأكد شهود عيان -تحتفظ "الحرية والعدالة" بأسمائهم- أن المعتقلين في القضية تفاعلوا بشدة مع الدكتور بديع، ورددوا وراءه الهتاف "مستبشرين بنصر قريب من الله وحده". وقد أجّلت محكمة جنايات الإسماعيلية، محاكمة المرشد العام، و104 آخرين من رافضي الانقلاب العسكري، ومعارضي النظام، في هزلية "أحداث الإسماعيلية"، إلى جلسة 26 ديسمبر الجاري لاستكمال سماع أقوال الشهود. وقررت المحكمة تحديد الجلسة المشار إليها وجلسات 27 و28 و29 ديسمبر، لسماع الشهود ولمرافعة النيابة العامة والمدعين بالحق المدني ودفاع المعتقلين. وكان الدكتور بديع قد وجه رسالة مماثلة في جلسة محاكمته الماضية في القضية المعروفة باسم "غرفة عمليات رابعة" حث فيها على استمرار الثورة، وأكد سلميتها وتوحيد الصف الثوري على أرضية حماية الشرعية، ومكتسبات ثورة يناير العظيمة. وترجع وقائع هذه الهزلية لأحداث 5 يوليو؛ عندما اعتدت مليشيات السيسي على أنصار الرئيس الدكتور محمد مرسي، أمام مبنى ديوان عام محافظة الإسماعيلية لفض اعتصام أنصار ثورة يناير والشرعية، وأسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء والعشرات من المصابين، معظمهم من رافضي الانقلاب. إلا أن النيابة العامة المصرية أحالت المتهمين، المجني عليهم، في شهر سبتمبر الماضي إلى محكمة الجنايات، وادعت قيامهم بتدبير التجمهر أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية وتعريض السلم العام للخطر، وأن الغرض من التجمع كان الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة، والقتل والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء أعمالهم بالقوة والعنف.