عادت مِصْر بعد 5 سنوات فقط من الثورة إلى مرحلة ما قبل 25 يناير، لتعيد دولة العسكر إنتاج نفسها بذات الممارسات القمعية وملاحقة الأحرار وكبت الحريات وخراب البنية التحتية وانهيار مؤسسات الدولة، وعلى الرغم من تفشي الفساد والفاشية فى ربوع البلاد إلا أن ذات الأبواق المحسوبة على دولة مبارك باتت تردد الكلام نفسه حول الاستقرار وتتغني بالانجازات الوهمية فيما يزداد الشعب فقرا والدولة انحدارا. «كنبجية» أحدث الإبداعات الثورية على موقع "يوتيوب"، سخر من محاولات استنساخ دولة الخوف التى صنعها العسكر فى مِصْر على مدار 60 عاما، وترويج أبسط حقوق المواطن الكادح على أنها أقسي ما يمكن أن يحصل عليه فى وطنه المنكوب. وتساءل "كنبجية": "لو أنت انهارده كمصري فرحان بالكهربا اللى مبتقطعش، وبتعتبر إن ده إنجاز". وفرحان بالأمن وبتقنع نفسك إن الأمن رجع، على الرغم من انتشار البلطجة والسرقة فى الشارع. وفرحان بالكام كوبرى والكام طريق اللى اتجددوا، وبتعتبر إن كل الحاجات دى انجاز.. تقدر تفهمنى هو أنت شيلت مبارك ليه؟". ورصد البرنامج حالة الانهيار العامة التى ضربت مفاصل الدولة، مشيرا إلى عدم قدرة حملة الماجستير والدكتوراه وأوائل الجامعات فى الحصول على حياة كريمة، فى وطن باتت الوساطة والمحسوبية فيه لها ثوة القانون. واستنكرت الحلقة الأولى من البرنامج الثوري حالة الخوف واللامبالاة التى تفشت فى الشارع مؤخرا، موضحا: "أوعى تقول مفيش فايدة، وأهى عيشة والسلام، الدرس كان قدامك يوم 25 يناير، ونظام مبارك كان أقوى من نظام السيسي 100 مرة، صدقنى قوتنا فى وحدتنا واستعادة قوتنا فى كل ميدان.. عيش حرية عدالة اجتماعية".