شهدت الأيام القليلة الماضية مقتل 3 مواطنين بمحافظات الأقصروالقليوبية، والإسماعيلية، تحت وطأة التعذيب داخل سلخانات العسكر ومراكز الشرطة؛ في مشهد يؤكد عدم اقتصار جرائم العسكر ف على المعارضين للانقلاب وحدهم. ففي محافظة الأقصر، توفي المواطن طلعت شبيب، جراء تعرضه للتعذيب داخل قسم الشرطة، بعد ساعات من اعتقاله خلال وجوده في مقهى بمنطقة العوامية؛ حيث فوجئت عائلته بتلقيها نبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولي جثة هامدة، وفق تقرير صادر من المستشفى؛ الأمر الذي أثار احتجاجات واسعة من الأهالي لم تهدأ حتى الآن ومحاولات من وزارة الداخلية للتنصل من الحادث. وفي مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، قُتل المواطن عمرو أبو شنب، جراء تعدي ضباط مركز شبين القناطر عليه بالضرب المبرح، واتهم محامي الضحية ، ضابط القسم بضرب موكله بالخراطيم ودبش البندقية أثناء البحث عن معلومات للقضية؛ ما نتج عنه نزف الضحية في الحجز أكثر من مرة، وسط تجاهل استغاثاته المتكررة. وفي محافظة الإسماعيلية، اقتحم ضابط بقسم شرطة أول الإسماعيلية، يدعى محمد إبراهيم، صيدلية واعتدى على عفيفي حسني، طبيب بيطري، واصطحبه إلى ديوان القسم، واعتدى عليه مجددًا، ما أدى إلى وفاته؛ الأمر الذي دفع اتحاد المهن الطبية بالإسماعيلية إلى عقد اجتماع طارئ الجمعة، بمقر الاتحاد بالإسماعيلية، بحضور نقيب الأطباء البيطريين في مصر ونقيب الصيادلة، إضافة إلى نقباء الأطباء والأطباء البيطريين والصيادلة والأسنان بالمحافظة. وأصدر الاتحاد بيانًا حمَّل الضابط مسؤولية قتل الطبيب، وطالب قائد الانقلاب بالتدخل لإنقاذ البلاد من تجاوزات الشرطة، ونشرت نقابة الصيادلة على صفحتها بموقع "فيس بوك"، مقطع فيديو أظهر الضابط يقتحم الصيدلية دون إذن نيابة أو تفتيش صيدلي، وفق القانون، واعتدى بالضرب على الطبيب الذي لفظ أنفاسه بديوان القسم بعد اصطحابه بالقوة وفق التقرير الطبي الصادر من الإسعاف.