شيّع الآلاف من أهالي الأقصر، مساء أمس جثمان طلعت شعيب الرشيدي، الذي توفى بقسم شرطة الأقصر، بعد أن صرح المحامى العام بدفن الجثة، عقب انتهاء فريق الطب الشرعي من تشريح الجثة, وسط حالة من الغضب والسخط بين أهالي الأقصر من شرطة الانقلاب. وسادت حالة من الغضب الجماهيري بين المئات من الأهالي اليوم الخميس، مرددين هتافات "الشرطة بتقتل الشعب". يذكر أن منطقة العوامية بوسط الأقصر، شهدت فجر أمس اشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة، عقب وفاة شعيب، من أبناء المنطقة، والذى تم إلقاء القبض عليه أمس الأول من مقهى بالعوامية، بتهمة تجارة بالمخدرات. وقد تلقى ذووه نبأ وفاته عقب ساعات من إلقاء القبض عليه ونقله إلى مستشفى الأقصر الدولى، جثة هامدة حسب التقرير الطبي. من ناحيتهم قام الأهالى بالتجمهر أمام قسم شرطة الأقصر، وتطور الوضع إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين "الأهالى وقوات الأمن"، أدى ذلك إلى وقوع الإصابات من الطرفين، كما قام الأهالى بقطع طريق "الجولى فيل" من الاتجاهين فجر أمس ما دفع الأمن باستخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق تجمهر الأهالى أمام القسم، وكذلك تم إلقاء القبض على 16 شخصًا من المتجمهرين. من ناحيته أكد مصدر حقوقى بالمحافظة أن النيابة العامة استدعت 4 ضباط للتحقيق، وتم فرض كردون أمنى بالمنطقة لتهدئة الوضع. وأصدرت النيابة العامة بالأقصر قرارًا بإحالة 4 ضباط بقسم شرطة البندر للتحقيق فى واقعة مقتل سجين داخل حجز القسم وذلك إثر تعرضه للتعذيب بحسب قول الأهالي. وقال أحد أهالي الضحية إن الضابط قام بتعذيبه نظرا لأنه قام بسب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
