دافع حجاج محمد -أحد أهالي قرية طلعت شبيب، ضحية شرطة الانقلاب بالأقصر- عن المجني عليه، لافتًا إلى أنه ليس مسجلاً كما قيل وإنما تم ضبطه قبل ذلك ببعض الكميات الصغيرة من المخدرات التي يتعاطاها أغلب أهالي تلك القرى، حسب تعبيره. وأضاف حجاج -في مداخلة على قناة دريم، مساء الأربعاء-: "أبلغني أحد الأشخاص أن سبب تعذيب طلعت هو وقوع مشادة بينه وبين الضابط المذكور في أثناء القبض عليه". وأردف: يقال إن طلعت وجه سبابًا للرئاسة وهو ما جعل الضابط يقوم بتعذيبه بالكهرباء حتى لقى حتفه، "بحسب روايته" . وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوضح آثار التعذيب على المواطن "طلعت شبيب"، الذى لقي حتفه داخل قسم شرطة بندر الأقصر بعد ساعات من اعتقاله.
ويوضح الفيديو وجود آثار صعق وتعذيب خلف الأذن وفي أجزاء متفرقة من أنحاء الجسم، الأمر الذي يؤكد وفاة "شبيب" تحت وطاة التعذيب. ومن جانبهم، لم يصمت أهل ضحية شرطة الانقلاب على ما حدث؛ حيث احتج أبناء منطقة العوامية بمدينة الأقصر، مساء على مقتل "شبيب"، مؤكدين اعتقاله خلال وجوده في مقهى بمنطقة العوامية، وتعرضة لتعذيب شديد داخل قسم شرطة الانقلاب، ثم إبلاغ أسرته بنقله بعد عدة ساعات إلى مستشفى الأقصر الدولي "جثة هامدة". وعززت قوات أمن الانقلاب من وجودها بمحيط مديرية الأمن والأقسام، خوفًا من غضب الأهالي. يأتي هذا في الوقت الذي تزاد فيه وسائل التعذيب الإجرامي للأسرى والسجناء داخل سجون مليشيات الانقلاب العسكري، في ظل انعدام الرقابة على مقرات الاحتجاز مما أدى لوفاة العديد من الأسرى والسجناء في الفترة الأخيرة.