بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها في الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، كانت محاولات عبد الفتاح السيسي لتسول مزيد من "الرز الخليجي" على عتبات القمة "العربية- اللاتينية" فى الرياض لإنعاش الاقتصاد المنهار هى المادة الأهم من ناحية الإبراز، فيما واصلت مسلسل التخبط حول تدعيات حادث سقوط الطائرة الروسية. وأبرزت صحف الانقلاب -ما وصفته- ب القمة "المصرية – السعودية"، واهتمت بمشاركة السيسي فى اجتماعات الدول العربية– اللاتينية بالرياض، واعتبرت أن الزيارة تمثل قمة التفاهم والاتفاق"، وحول تسول قائد الانقلاب لمزيد من "الرز"، تحدث الأذرع الإعلامية عن زيادة التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية وتقارب وجهات النظر حول سوريا ومناقشة قضايا اليمن وليبيا، فى "قمة تدشن مرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين". وأفردت الصحف الانقلابية مساحة واسعة لتناول تداعيات حادث الطائرة، حيثت تناقلت مزاعم نفي روسيا الحصول على معلومات موثوقة عن انفجار قنبلة بالطائرة رغم قناعة موسكو المعلنة بتعرض الطائرة المنكوبة لعملية إرهابية، كما تحدثت عن رفض كل من مصر وروسيا لعرض أمريكي بالمساعدة فى التحقيقات، فى الوقت الذى تقرر رسميا مشاركة فرق من التحقيقات الأمريكية فى كشف ملابسات الحادث. وأشار الأذرع الإعلامية إلى طلب الخارجية المصرية من المخابرات البريطانية إمدادها بمعلومات عن الحادث وهو ما رفضته بريطانيا، وهو ما تطلب شن حملة شعواء ضد بريطانيا التى تغنت بها ذات الأقلام قبيل زيارة السيسي إلى لندن، حيث أعلنت -عما وصف- بالمؤامرة الغربية على مصر، وحذرت "البوابة" من "لعبة بريطانيا القذرة: سوريا مقابل مصر"، معتبرة أن التدخل الروسي فى دمشق وراء إسقاط الطائرة، وزادت "الوفد" من الشعر بيت، بالكشف عن 6 محاور جديدة فى المخطط الغربي الأمريكي ضد البلاد. جاءت الطبعات الأولى من الصحف الموالية للانقلاب العسكري اليوم الأربعاء، خالية من المساحة المعتادة يوميًّا للهجوم على جماعة الإخوان، سواء لتشويه التنظيم أو التحريض ضد قيادات وكوادر التيار الإسلامي؛ حيث اكتفت "الوطن" بنشر مزاعم قائمة مرشحي الجماعة فى الانتخابات، نقلا عن قائمة أعدتها حملة "لا للأحزاب الدينية" بأسماء مرشحي التيارات ذات المرجعية الدينية فى المرحلة الثانية من الانتخابات، زاعمة أن من بينهم إخوان وجهاديون شاركوا فى اعتصام رابعة، ومن أبرز هذه الأسماء، ومحمود عبدالله عبدالرسول وخالد عادل عبدالحميد وعبدالمعز عبدالمنعم وحسين عبدالعظيم وخميس أحمد النجار ومجدي عاشور. وحول العلاقات الخارجية، تناولت صحف الانقلاب استنكار الخارجية المصرية ل تصريحات "بان كي مون" حول اعتقال حسام بهجت وأبدت استياءها من تفرغ سكرتير عام الأممالمتحدة للشأن المصري، فى الوقت الذى رضخت فيه سلطات العسكر للضغوط الخارجية وأخلت سبيل الصحفي المعتقل. وأبرزت صحف العسكر تلاعب أديس أبابا بدولة الانقلاب فى مفاوضات سد النهضة، وأكدت "الوفد" أن مصر أبلغت إثيوبيا بقلقها من سرعة بناء السد وتجاهل نتائج المفاوضات، فيما قالت "الوطن" إن وزير الموارد المائية يعد تقريرا عن مفاوضات السد لتقديمه للسيسي فى ظل تعثر المباحثات وعجز دبلوماسية الانقلاب عن الخروج من مأزق الأمر الواقع. وحكوميا، تحدثت صحف الانقلاب عن مزاعم خطوات تتخذها الحكومة خلال الفترة الحالية ل "الحجز على 140 شركة حولت أراضي الصحراوي لمنتجعات" ورفضت تقنين أوضاعها ودفع رسوم الدولة. وكشفت "اليوم السابع" عن غضب رئيس حكومة العسكر من ضعف 8 وزراء وعمد اكتمال برنامج الحكومة المزعوم حتى الآن، وأكدت أن شريف إسماعيل مستاء من تأخر برامج الحكومة للعرض على مجلس النواب، فيما رجحت إجراء حركة تشمل 10 محافظين جدد ستقدم على مكتب السيسي عقب عودته من السعودية لتسكين الشارع المتوتر. أكدت وزارة الصحة أن طبيبة الإسماعيلية توفيت بالالتهاب السحائي، وكشفت "الشروق" أن وزارتي الصحة والتعليم تتكتمان على إصابة طلاب بالالتهاب السحائي، فيما قالت "المصري اليوم" إن وزارة "الكهرباء" أطلقت خطة حصار تراكم الفواتير وسرقات التيار. ومع اقتراب العد التنازلي للمرحلة الثانية من مسرحية انتخابات برلمان العسكر، قالت "الأهرام" إن اللجنة العليا للانتخابات تعاقب الفضائيات المخالفة لقواعد الدعاية، وقالت "الأخبار" إن الصفقات تحسم الفردي واعتبرت خلافات "الجبهة– تيار الاستقلال" يصب في صالح قائمة "حب مصر". ونشرت "المصري اليوم" حوارا مع المستشارة تهاني الجبالي منسقة التحالف الجمهوري زعمت خلاله أن ادعاء أن قائمة "في حب مصر" قائمة الرئيس فساد سياسي، واستدعاء الزند ليكون ناظر البرلمان إهانة للنواب وتولى عدلي منصور لا يجوز. وأعربت الصحف عن قلق رجال الأعمال بسبب الطريقة التى تم بها ضبط رجل الأعمال صلاح دياب، وسادت المخاوف من ضربات محتملة للنظام ضد عدد آخر من رجال الأعمال، وأشارت "الوفد" إلى سحب عدد من رجال الأعمال أموالهم من البنوك مؤخرا، وتساءلت "اليوم السابع" هل ينتظر والد زوجة جمال مبارك "الكلابشات"؟ وأشارت إلى أن "نيو جيزة" يقود محمود الجمال لمصير مجهول. وأعلنت الصحف رسميا، سامح عاشور نقيبا للمحامين بعد فوزه بفارق 7 آلاف صوت عن أقرب منافسيه منتصر الزيات. وحول الحالة الاقتصادية، اعترفت صحف الانقلاب أن قرار البنوك مؤخرا إصدار شهادات استثمار بفائدة مرتفعة يهدف للحصول على سيولة كافية، وقالت إن رفع الفائدة يستهدف دعم الجنيه، وحذرت "الوفد" أن رجال أعمال يسحبون أموالهم من البنوك لافتعال أزمة اقتصادية، وقالت إن الديون المحلية تتجاوز 2116 مليار جنيه والودائع 1.8 تريليون. وعبرت الصحف عن مخاوف رجال الأعمال من مداهمات أمنية وإجراءات يتخذها النظام للاستيلاء على ثرواتهم، وأشارت "البوابة" إلى قيام لجنة من خبراء العدل بمراجعة فروق أسعار أراضي الدولة مع 17 رجل أعمال، فيما أعلنت خسارة البورصة 26.5 مليار جنيه في 3 جلسات وتوقعات باستمرار الهبوط. وتناولت "الوطن" حديث "الحكومة بأن الضريبة المضافة توفر 15 مليار جنيه للخزينة وسط تحذيرات حيث يؤكد اقتصاديون: ستؤدى لانفجار الأسعار، فيما حذرت "اليوم السابع" من إقبال الحكومة على مقترح بفرض رسوم جديدة على الأجانب مثل زيادة رسوم التأمين الصحي أو التأشيرات أو غيرها، فيما بررت الحكومة ذلك المقترح بأنه سيوفر مليار دولار ضائعة من الحكومة، بينما يرى المعارضون للقرار أنه سيضر بالسياحة. وعلى الرغم من وعود قائد الانقلاب بالسيطرة على الأسعار عبر تدخل القوات المسلحة، رصدت "اليوم السابع" موجة جديدة من ارتفاع الأسعار، واستعرضت تقرير جهاز الإحصاء: تراجع الجنيه 20 قرشا يرفع الأسعار نحو 20%. وأمنيا، قالت "اليوم السابع" إن الأجهزة الأمنية تعلن الحرب الإلكترونية ضد "هاكرز داعش" بعد استهداف شخصيات عالمية ومصرية ونشر عناوينها وأرقامها، فيما أكدت "الشروق" أن الداخلية تعلن الطوارئ لتأمين المرحلة الثانية من انتخابات النواب، و250 ألف ضابط وجندي وقوات فض الشغب لتأمين مراكز الاقتراع وغرفة عمليات بالوزارة لرصد أي تجاوزات. و تابعت صحف العسكر تحقيقات النيابة مع صلاح دياب حيث قررت تجديد حبس مؤسس "المصري اليوم" 15 يوما، وقالت "البوابة" إنه يدخل دائرة الاشتباه ب فساد الزراعة ، فيما عبرت "الدستور" عن "لغز القبض على دياب يزداد غموضاً"، وقالت إن تنفيذ عملية القبض على صلاح دياب بهذه الصورة المرعبة والمخيفة فتحت باب التكهنات أمام الرأي العام. أشارت "الدستور" إلى بدء التحقيق مع سليمان عامر، قاضى التحقيق يأمر بتشكيل لجنة من خبراء الكسب غير المشروع لمعاينة أراضي السليمانية بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي.