أبرزت صحف الانقلاب الصادرة اليوم الأربعاء 22 من المحرم 1437ه الموافق 4 من نوفمبر 2015 عدة قضايا؛ أهمها التأكيد على استبعاد تورط داعش أو غيرها في إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة لأن ذلك يعنى عدم سيطرة السيسي على البلاد وتدمير نهائي للسياحة المأزومة أصلا، وشنت الصحف حملة "بروباجندا" جديدة بشأن الحرب على الغلاء وتكاتف الأجهزة الحكومية من أجل وقف ارتفاع الأسعار مع نهاية الشهر الجاري "نوفمبر" سعيا لتحقيق تعهد السيسي على نفسه في خطابه الأخير، كما أبرزت كذلك زيارته إلى لندن وأنها عاصمة التنظيم الدولي للإخوان والتأكيد على حصوله والوفد المرافق له على الحصانة خشية اعتقالهم هناك. السيسي في عاصمة التنظيم الدولي وصفت "المصري اليوم" لندن التي ستستقبل السيسي اليوم بأنها "عاصمة دولى الإخوان" .. وأشارت إلى جهود الجماعة لإحراج السيسي في زيارته، وقالت "البوابة" إن السلطات البريطانية منحت السيسي ومرافقيه الحصانة لإحباط مخططات الإخوان باعتقالهم. ووصفت "المصري اليوم" الشيخ عبد الله الخطيب، عضو مكتب الإرشاد السابق، بأول مفتٍ للإخوان وهو توصيف خاطئ لسببين: الأول أنه لا يوجد أصلا في الإخوان مهمة اسمها "مفتي الجماعة" لأن الجماعة لا تقوم على أساس فقهي بل على العكس فإنها تراعي الفروق والاختلافات الفقهية في الفروع والمتغيرات درءا لمفسدة التفرق على أساسها، وسعيا للاجتماع على الأصول والثوابت، أما السبب الثاني فهو أن الصحيفة إذا اعتبرت أن ذلك يعود إلى تصدي الخطيب عليه رحمة الله لبعض الفتاوى في بعض نوافذ الإخوان الإعلامية فقد تصدى لكثير منها الإمام الشهيد حسن البنا؛ فهو أولى بأن يكون المفتي الأول، وهناك أيضا الشيخ السيد سابق مؤلف كتاب "فقه السنة" عليه رحمة الله، وهناك العلامة القرضاوي صاحب المؤلفات الضخمة الخالدة وهو ما يكشف هشاشة الجانب المعرفي لدى الصحيفة الموالية للانقلاب. وقالت الصحيفة عن الشيخ الخطيب عليه رحمة الله إنه كان من أركان التيار القطبي وسيطر على عقول الجماعة، وهو ما يؤكد أن الصحيفة "تهرف بما لا تعرف" دلالة على حجم الجهل الذي تتسم به. وعن الصراع بين الإعلاميين والسيسي.. يبدو أن عباس قام بدوره على أكمل وجه ويبدو كذلك أن أقفية الإعلاميين تلقت صفعات مؤلمة وأعادتهم إلى حظيرتهم مجددًا؛ حيث كذبت "اليوم السابع" الفيديوهات المنتشرة عبر المواقع الإلكترونية عن هجوم الإعلاميين على السيسي، وقالت إن الإخوان وراء فبركة فيديوهات هجوم الإعلاميين على السيسي!. "خلص الكلام".. أما "البوابة" وصاحب دكانها عبدالرحيم علي الذي يتلقى الدعم من الإمارات مباشرة ورجالها في الأجهزة الأمنية فقد أكد إصدار قرار بحل 12 جمعية إخوانية خلال ساعات!. جابها من الكنترول طبعًا.. الترويج لاستبعاد عمل إرهابي للطائرة الروسية يكاد يكون هو التوجه الأبرز في كل صحف اليوم والتي روجت وبشدة لسيناريو استبعاد تورط داعش في تفجير الطائرة الروسية المنكوبة فوق سيناء والتى قتل فيها 224 شخصا هم جميع ركاب الطائرة ، منهم 214 روسيا و 3 أوكرانيين إضافة إلى 7 هم طاقم الطائرة، منهم 17 طفلاً و 138 امرأة. ونشرت الصحف على نطاق واسع تصريحات السيسي النافية لتورط داعش في تفجير الطائرة والتأكيد حتى قبل نتائج التحقيقات أن الطائرة وقعت بسبب عطل فني أو أي سبب آخر المهم ليس بيد داعش أو عمل إرهابي؛ لأن ذلك يعني عدم قدرة الجيش على مواجهة التمرد المتعاظم في سيناء وفقدان السيسي السيطرة على الأوضاع وإعلان وفاة قطاع السياحة المأزوم أصلاً، وهو ما يعنى انهيار بصورة كبيرة داخل سلطات الانقلاب، وهو ما يحاول السيسي درؤه. ونشرت الصحف على نطاق واسع تصريحًا للسيسي ال"بي بي سي": حيث قالت الأخبار: سيناء ومنطقة سقوط الطائرة تحت السيطرة الكاملة لقواتنا. والأهرام: ما تزعمه داعش حول الطائرة الروسية "دعاية" للإضرار بمصر، والجمهورية: الترويج للهجوم الإرهابي على الطائرة الروسية إساءة لمصر، وحتى الشروق: ادعاء داعش محض دعاية. أما البوابة فسارت على نفس الهدف ولكن بصورة مختلفة؛ حيث أكدت أن روسيا تستبعد أن يكون عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة!.. قنبلة أدت إلى تفجير الطائرة في الوقت الذي تبنى فيه السيسي وأذرعه الإعلامية خصوصًا الصحافة الحكومية استبعاد عمل إرهابي في سقوط الطائرة أكد صحف خاصة تابعة لرجال أعمال أن وراء سقوط الطائرة حريق أو انفجار داخلها قبل سقوطها، حيث كشفت "المصري اليوم" عن "انفجار على متن الطائرة لروسية وراء سقوطها" ، وتحدثت "الشروق" عن "أسرار جديدة في كارثة الطائرة الروسية"، وقالت إن الأقمار الأمريكية ترصد وميضًا حراريًا لحظة الحادث وأصواتًا غير مألوفة في الطائرة قبل اختفائها. في سياق مختلف، تابعت الصحف استقبال السيسي لنائبة رئيس المفوضية الأوروبية والذي تناول مساهمة الاتحاد في دعم الاقتصاد المصري. ونشرت "الأهرام" تصريحًا للمتحدث باسم الخارجية: اجتماع فيينا أثبت صحة موقف مصر في الأزمة السورية، وتابعت "الأهرام" زيارة وزير الدفاع إلى قبرص حيث يبحث أوجه التعاون العسكري. "بروباجندا" حول الحرب على الغلاء دشنت صحف الانقلاب الصادرة اليوم حملة "بروباجندا" جديدة حول حرب السيسي على الغلاء تنفيذًا لوعده الذي قطعه على نفسه في خطابه الأخير في إحدى ندوات القوات المسلحة بوقف ارتفاع الأسعار مع نهاية هذا الشهر "نوفمبر"؛ حيث تبنت الصحف حملة تمهيدية لترويج تحقيق وعد السيسي بتخفيض الأسعار قبل نهاية نوفمبر، وبدأت تمهد لنجاح تعهد السيسي عن طريق ترويج أخبار عن جهود الحكومة في توفير السلع المخفضة ومحاربة الغلاء وحملات الحكومة والجيش في الأسواق، ومن المتوقع التركيز على أخبار مشابهة يتم تكرارها للتأثير على قناعة المواطن وإيهامه بتحقيق السيسي لوعده، فكتبت "المصري اليوم" "الحكومة تبدأ الثورة على الأسعار بتوحيد أسعار اللحوم" .. بدء إعادة تأهيل 43 شركة تابعة لقطاع الأعمال العام وتطوير 3 آلاف مجمع استهلاكي، وقالت "الوطن": "وبدأت الحرب على الغلاء". استرداد 510 مليارات جنيه من الحكومة للتأمينات رغم أن المثل الشعبي يقول "اللي يدخل جيب الحكومة ميخرجش تاني" في إشارة إلى أنها تأكل أموال الناس بالباطل ولا تلتزم بأي دستور أو قانون أو احترام لحقوق الناس وصيانتها حيث ادعت "الأخبار" أن هناك "خطة لاسترداد 510 مليارات جنيه من أموال التأمينات لدى الحكومة"!!. رغم أن الجميع يعلم أن الحكومة مفلسة ولا تستطيع أن تدفع مرتبات الموظفين إلا بقروض من البنوك ولكن أخبار اليوم تريد بهذا المانشيت المفبرك والمخادع أن تبعث برسالة طمأنة لأصحاب المعاشات والتأمينات الذي أرعبهم تصريحات حكومية سابقة تكشف عجز الحكومة عن توفير 55 مليارًا لأموال المعاشات. مصر الخربانة استعرضت "الوطن" تحقيق بعنوان: "مصر الممنوعة من الصرف" .. رصدت منازل عائمة وشوارع غارقة ومشروعات متوقفة في المحافظات.. 80% من القري دون مجاري.. خبير: نحتاج 20 عاما لإنهاء الأزمة. فيما حذرت "اليوم السابع" من أن 80% من عقارات المعمورة وأبو قير تستوجب الإزالة الفورية. صراع ساويرس وحب مصر على زعامة البرلمان تناولت "اليوم السابع" "صراع ساويرس وحب مصر للحصول على أغلبية البرلمان" .. ونشرت تصريحات سامح سيف اليزل: ننوى تشكيل ائتلاف قوى من المستقلين داخل البرلمان ليكون لنا أغلبية .. وتناولت رد نجيب ساويرس: تصدر المصريين الأحرار فى المرحلة الأولي أثار حفيظة كثيرين ولن نستدرج لمعارك جانبية. ورصدت "الجمهورية" فى اليوم الثاني لفتح باب الترشح: البنات يتصدرن المشهد فى الانتخابات الطلابية وتجاهلت الصحف الحديث عن منع طلاب الإخوان من خوض الانتخابات. وقالت "اليوم السابع" إن وزارة *الأوقاف تستبعد عبد المنعم الشحات من الخطابة .. وتضم 3 مساجد للدعوة السلفية وتزيل صناديق النذور ب 21 مسجدا. وذكرت "اليوم السابع" استبيان أصدرته بصيرة: 8% فقط شاركوا فى المظاهرات منذ يونيو !2014. يعنى مطلوب منك أن تقتنع أن نسبة من يعارضون النظام هم 8% فقط!! بحسب بصيرة الموالي للانقلاب!.. ألا يعلم هؤلاء أنه في جو الخوف وسيطرة الأجهزة الأمنية والصوت الواحد لا مصداقية لاستطلاعات رأي أو غيره، لأن هذه الآليات لا تكون في أجواء ديمقراطية شفافة واحترام لحقوق الإنسان وعدم خوفه حال تصريحه بعكس توجهات السلطة والأجهزة الأمنية؟!! الاقتصاد: عناوين وردية وواقع مرير تناولت الصحف تقرير مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني والذى قال إن الاقتصاد المصري قادر على مواصلة النمو، وتوقع ارتفاع النمو فى مصر إلى 5% بحسب زعم اليوم السابع وغيرها من صحف الانقلاب. وتحدث "البوابة" عن إصدار قوانين رئاسية ب 6 اتفاقيات بترولية باستثمارات 2.2 مليار دولار. أما "الدستور" فحذر رضا إدوارد رئيس مجلس الإدارة والذي يضع بنفسه مانشيتات الجريدة من استمرار السياسة الاقتصادية للحكومة والتى أدت إلى كوارث معيشية ، وكتبت: "مصر تنطلق إلى الخطر الداهم" .. وأضافت: استمرار الدولة وإصرارها على تنفيذ سياساتها الاقتصادية بهذا الفكر المدمر سيؤدى حتما إلى انهيار الدولة وسقوطها أقرب مما نتصور .. وأكدت أن أكبر دليل على صحة هذا الكلام هو: فشل مؤتمر شرم الشيخ وهروب جميع الاستثمارات منه ، والرفض الشعبي الكاسح فى عدم المشاركة فى الانتخابات البرلمانية. فيما نقلت "الوطن" عن مصدر بالضرائب أن: 6% قيمة الضريبة على المقاولات. ضابط يعتدي على مواطن لم يركع له!! تابعت "الأهرام" كلمة قائد البحرية: مصر أهدت للعالم شريانا جديدا يتمثل فى القناة الجديدة – خلال افتتاح الملتقى البحري لسفن الشرق الأوسط. نشرت "الوطن" واقعة مؤسفة عن انتهاكات الشرطة حيث قالت إن ضابط شرطة برتبة نقيب يطلق النار على مواطن بالشيخ زايد رفض الركوع له مقابل الصفح عنه. تعاطف مع إسراء الطويل *أبدت الصحف تعاطفا مع دموع إسراء الطويل .. وتحدثت "الشروق" عن رصاصة وعكاز وكاميرا فارغة وتدهور صحة إسراء وسط عجز الجميع عن إنقاذها .. فيما حذرت "الدستور" "خطير وهام بيان منظمة العفو الدولية" .. محاكمة إسراء الطويل المعاقة والمصابة بالشلل كشفت حجم الانتهاكات المخيفة والممنهجة داخل السلطات العقابية فى مصر. وهو أمر مثير للحقيقة لأن ما يعانيه عشرات الآلاف من الأبرياء في السجون يفوق بمراحل ما تتعرض له الطويل رغم براءتها أيضا ولكن لماذا لم تتحرك مشاعر الإنسانية لدي هؤلاء إلا مع دموع إسراء الطويل؟! فهل الإنسانية تتجزأ أو أنها "شعرة" ساعة تروح وساعة تيجي" على حد وصف أحد الممثلين القدماء؟!!. وقالت "الوطن" إن محكمة النقض تلغي براءة جرانة والمغربي فى أرض الغردقة.