كشف رئيس غرفة الصناعات الغذائية، "محمد شكرى"، عن أن أزمة تدبير الدولار حال استمراها ستجعل المصانع العاملة بقطاع الصناعات الغذائية مهددة بالتوقف عن العمل. وأوضح "شكري" في تصريحات صحفية أن جميع الشركات متعثرة حاليًا وغير قادرة على توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد مستلزمات إنتاجها من الخارج. وبشأن غلق شركة "نستلة"؛ أكد "هانى برزى"، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية أن تلويح الشركة بالخروج من مصر يعد إحدى وسائل الضغط على حكومة الانقلاب لتوفير العملة الخضراء اللازمة لدعم استيراد مستلزمات إنتاجها من الخارج. من جانبه؛ وصف رئيس المجلس التصديرى السابق للصناعات الغذائية، "علاء البهى"، تلويح الشركة المذكورة بالتهديد الذى يستهدف إجراء تعديلات فى السياسات النقدية وتوفير العملة الخضراء اللازمة لاستيراد مدخلات الإنتاج. بعد "هواوي" و"إنتل" و"أوراكل".. هل تتجه "نستله مصر" للإغلاق؟! وتعاني شركة "نستلة مصر" من أزمة حقيقية بسبب نقص الدولار، فى ظل عجزها عن سداد مستحقات الشركات الخارجية التى تتعامل معها لتوريد مستلزمات الإنتاج، وهو دفع مجلس إدارتها يضع فترة زمنية حتى نهاية العام الحالى لدراسة الأمر، مع احتمال إغلاق فرع مصر، والاكتفاء بفرع دبى لممارسة الأعمال فى مصر. كما انخفض توريد مستلزمات إنتاج شركة جهينة للصناعات الغذائية طوال الفترة الماضية بنسبة تتراوح بين 10 و20في المائة، بسبب عجز الشركات الموردة عن توفير الدولار لشراء هذه المستلزمات، حيث أغلقت الشركة 5 مصانع بسبب أزمة الدولار الحالية. هذا وقد فاجأت شركة "هواوى" بالقرية الذكية، عامليها بإنهاء عقودهم فى 30 سبتمبر الماضى، إذ كانوا يقدمون الدعم الفني من مصر لبعض الشركات بالخارج، مثل "زين" السعودية، و،تيليكوم" الجنوب إفريقية، حيث نقلت خدمة الدعم الفني للهند لتقليل التكلفة. وقد أصيبت الشركات الأجنبية العاملة بحالة من الارتباك وسط توقعات بتعرضها لأزمات مستقبلية تؤثر على أرباحها المتوقعة بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوقين الرسمي والسوداء إلى مستويات قياسية. وتجاوز سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء إلى أكثر من 8.60 جنيه قابلها ارتفاع مقداره 20 قرشا بالبنوك مسجلًا 7.98 جنيه للشراء و8.03 جنيه للبيع.