يعتبر تكليف شريف إسماعيل بتشكيل الحكومة الجديدة مفاجأة غير متوقعة؛ نظرا لظروفه الصحية. وتولى شريف إسماعيل وزارة البترول والثروة المعدنية ضمن وزارة الببلاوي في 16 يوليو 2013 واستمر وزيرا للبترول ضمن وزارتي إبراهيم محلب الأولى والثانية. وبحسب فيديو نشرته فضائية الجزيرة فقد اشتهر لإسماعيل تصريح صحفي كشف فيه عن أن التعاون بين السيسي والحكومة المصرية وإسرائيل لم يعد من المحرمات، كان شريف إسماعيل عضو اللجنة التي شكلها سامح فهمي لتسعير الغاز لكل من حسين سالم وإسرائيل والذي سعرت فيه اسعار الغاز المصري المصدر لإسرائيل بأقل من الأسعار العالمية، ثم تشاء الأقدار أن يكون هو من يقرر استيراد الغاز منها، ويصرح بأن استيراد الغاز من تل أبيب ليس عارا! وهو ذاته الذي وافق على مضاعفة سعر شراء الغاز بنسبة 100% من شركة إيني الايطالية قبيل شهرين من إعلان الشركة اكتشاف أكبر حقل للغاز المصري في شهر يوليو الماضي. وكانت أوساط اقتصادية في القاهرة لا ترى فارقا في الرؤية أو الأداء ما بين حكومة محلب التي رحلت على إيقاع ضعف الأداء وقضية فساد بعض الوزراء وبين الحكومة الجديدة التي أمر السيسي وزير البترول شريف إسماعيل برئاستها في ظل المناخ السياسي الذي تعيشه البلاد والتي تغيب فيه الشفافية والمحاسبة، ويسترجع مراقبون تلك الصورة الذهنية عن وزير البترول السابق ورئيس الحكومة الجديدة التي رسمها عباس كامل مدير مكتب السيسي حينما كان السيسي وزيرا للدفاع عقب انقلاب الثالت من يوليو "صوت عباس كامل" أن وزير البترول الصايع الضايع لما حط الحاجة محطش الحسبة بتاع السبعة مليا والتمنية مليار حطها كاملة. واقرأ أيضًا: فيديو.. "الصايع الضايع".. رئيسا لحكومة الانقلاب الجديدة
