حذر مركز بروكنجز" للبحوث والدراسات من تداعيات الحملة الأمنية العنيفة التي يشنها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي بحق قيادات وعناصر المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، ورأت أن هذه السياسات تهدد مصر بثورة مسلحة أكثر عنفا ودموية. وفي تقرير للباحث "ستيفن بروك" أمس الخميس تحت عنون «خدمات الإخوان الاجتماعية بعد الانقلاب المصري» سلط فيه الضوء على ممارسات سلطات الانقلاب بحق شبكة الخدمات الاجتماعية التى دشنها الإخوان عبر عشرات السنين والتي تقدم خدماتها لملايين المصريين.
يقول بروك «النظام يشن حملة منذ الانقلاب زادت حدتها العام الحالي لتمزيق شبكة الخدمات الاجتماعية التابعة للإخوان بما يهدد ملايين المصرين الذين كانوا يعتمدون عليها ويمثل ضربة هائلة للجماعة».
ويؤكد الباحث أن «النظام أغلق كافة سبل المشاركة السياسية والاجتماعية ولم يعد أمامهم "عناصر الإخوان" إلا الشارع» محذرا من التداعيات الكارثية لهذه الممارسات ويرى أن «النتيجة هي زيادة احتمالية انزلاق شريحة من الجماعة إلى العنف وتمكين السلفية الجهادية».
ويعتقد الباحث أن أفراد الإخوان الذين يعملون على الصفوف الأمامية ويتحملون العبء الأكبر من المواجهات والاعتقالات هم الأكثر احتمالا للانزلاق إلى العنف. وحول السيناريوهات المحتملة لمصر في ظل الأوضاع المتردية الراهنة يرى الباحث أن «البديل الذي يعصم بعض الإخوان من الانزلاق إلى العنف أو شن هجوم جهادي كبير "ثورة مسلحة" يطيح بالنظام هو انتفاضة شعبية واسعة يقوم بها المصريون الذين شاهدوا قادتهم "سلطات الانقلاب" يدافعون لعقود عن سياسيات تتطلب منهم أن يعطوا أكثر وأكثر مقابل تسويات تمنحهم الفتات.