أكدت غرفة صناعة الكيماويات باتحاد الصناعات المصرية استمرار امتناع الشركة المصرية القابضة للغازات "إيجاس" عن إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة، وحذرت من أن ذلك يهدد القطاع ويرفع الأسعار بالسوق المحلي، ويرهق كاهل الفلاحين. وبحسب بيان الغرفة اليوم الأربعاء، فإن الشركة المصرية القابضة للغازات "إيجاس" أعلنت التوقف عن إمدادات الغاز الطبيعي لستة مصانع خاصة بإنتاج الأسمدة، وهي مصانع موبكو بدمياط، المصرية 1،2، حلوان، الإسكندرية، ومصنع أسمدة طلخا بالدقهلية، بسبب توجيه أغلب إنتاج الغاز لمحطات توليد الكهرباء. وأشار البيان إلى أن المشكلة الحقيقية تواجه مصانع القطاع الخاص؛ لأن غالبية مصانع الدولة أو القطاع العام مغلقة بالفعل. وتعتمد وزارة الزراعة على الأسمدة من إنتاج مصانع الدولة بنسبة 60%، خاصة مصنعي الدلتا للأسمدة، ومصنع أبو قير للأسمدة.
وطبقًا لوزير الزراعة الدكتور صلاح هلال، فإن مصنع الدلتا للأسمدة، يعاني بشدة من نقص إمدادات الغاز الطبيعي، ما أدى لضعف الإنتاج، أما فيما يخص مصنع أبو قير فإنه متوقف أصلًا عن العمل منذ شهر تقريبًا، ما تسبب في انخفاض إنتاج السماد بمعدل 50% كاملة. ويؤكد شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، في بيان إعلامي، أن الدولة تخلت عن قطاع الأسمدة، مؤكدًا أن مصنعي الأسمدة يطالبون الدولة بخطة واضحة لإمدادات الغاز والطاقة عمومًا. ويحذر الجبلي: «الصناعة مهددة بالانقراض في مصر، عقب دخول السوق المصرية في أزمة طاقة طاحنة».
من ناحية أخرى، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن قطاع الكهرباء وحده يستحوذ على 3.53 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميًا، من إجمالي 4.3 مليار قدم مكعب إجمالي إنتاج مصر يوميًا، بالإضافة ل500 مليون قدم مكعب يتم استيرادها بشكل يومي.