استبعد وزير البترول بحكومة الانقلاب شريف إسماعيل أن يؤثر كشف الغاز الجديد في البحر المتوسط على مفاوضات تجريها شركات القطاع الخاص لاستيراد الغاز من منتجين في المنطقة مثل "إسرائيل" وقبرص. وقال إسماعيل، في مقابلة مع "رويترز" اليوم الأربعاء: "لسنا في تنافس مع آخرين، وأي مباحثات بين الشركات الخاصة في مصر وفي شرق البحر المتوسط، وأعني بهذا «إسرائيل» وقبرص لم تتوقف، هذه المفاوضات والاتفاقيات المبدئية مستمرة ولم تتوقف". وقال الوزير بحكومة الانقلاب، إن إنتاج حقل "ظُهر" الذي تبلغ احتياطياته نحو 30 تريليون قدم مكعبة، وأعلنت شركة إيني الإيطالية يوم الأحد عن اكتشافه، في امتياز "شروق" قبالة السواحل المصرية، سيخصص بالكامل للسوق المحلي، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج منه في مطلع عام 2018. وكانت شركة إيني الإيطالية قد أعلنت عن الكشف، الأحد الماضي، ولكن خبراء ومتخصيين أكدوا أن البئر تم الإعلان عن اكتشافه في عهد المخلوع مبارك، وتحديدا أواخر عام 2003 عبر شركة "شل" الهولندية، على أن يبدأ الإنتاج منه في عام 2007، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث، حتى قامت ثورة يناير فأعلنت "شل" انسحابها تماما من السوق المصرية، وهو ما يكشف التوظيف السياسي للحدث دون الدخول في تفاصيل تكلفة الاستخراج التى ربما تفوق أسعار استيراده، بحسب مراقبين، ما يجعل الاكتشاف بلا جدوى في ظل أسعار البترول المتدنية حاليا.