أثارت صورة الطفل السوري وهو يطفو على سواحل مدينة بدروم وتسحبه أمواج البحر قتيلاً إلى الشواطئ التركية عقب غرق القارب الذي كان على متنه- حالة من الغضب والاستنكار لرواد التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"؛ حيث دون عدد من السياسيين وعلماء الدين والنشطاء يطالبون بوقف مأساة أبناء سوريا وبطش السفاح بشار الأسد. قال الدكتور "عائض القرني"- الداعية السعودي- عبر موقع التدوينات المصغرة "تويتر" معلقًا على الحادث "غرق هذا الطفل السوري هاربًا من الموت شهادة على موت الضمير العالمي". وأشار "محمد الجوادي" -المؤرخ السياسي- إلى أن الصور المتداولة لطفل سوري غارق على شواطئ تركيا بعد محاولة أسرته الهروب من الحرب في سوريا فضحت التخاذل العربي , مضيفاً"عذرا صغيري ان قصرتٌ في النصر فما بأيدينا لكم سوى الخطالى الله المشتكي". من جانبه عقب محمد عصمت سيف الدولة"، الباحث السياسي، محاولاً استنهاض موت الأمة المتجسد بشخص الطفل "قوم يا حبيبى علشان متبلش هدومك: ( ... لا أستثنى منكم أحدا). وتذكر الناشط السياسي بلال صلاح معاناة اللاجئين بعد الانقلاب العسكري بأسبوع واحتشادهم بطريق مصر الإسماعيلية "مخرج بوابة مدينة الشروق"؛ حيث كمائن الشرطة والجيش التي ألقت القبض على السوريين لترحيلهم. وأضاف: رأيت مئات الأسر من الرجال والنساء والأطفال والبنات جالسين على الأرض كالمجرمين في انتظار الأتوبيسات لنقلهم ومن ثم ترحيلهم من حيث أتوا وهم يبكون في منظر مأساوي تبكي له العين دما! والظابط بكل غلظه يقول لهم ما البيه هو اللي دخلكم واللى هنسمع صوته هنحبسه" قصده على مرسي. وتابع: الإعلامي أحمد موسى وغيره من إعلام النظام المحرضين على السوريين بالقتل بحجة أنهم هم المعتصمين في رابعة والإخوان بيأجروهم !لن يفلتوا من العقاب يوم القيامة, اللهم العن من قتل وذبح وشرد وحرض ومنع وطرد السوريين. وقالت هاجر المشير: متسامحناش يابني! مؤخرًا بقيت بهرب من كل حاجة.. أي أخبار و أي صور.. لكن في حاجات كده مهما حاولنا ما بنعرفش نهرب منها ، بتنط قدام عيوننا كل ما نخفيها و نحاول نغض الطرف.. و توجعنا و تحسسنا بقهرنا و عجزنا و تقصيرنا.. ونشرت رضوى أشرف: لا تحدثوني عن الإنسانية والعروبة ما دامت البحار تلتهم أجساد الصغار. وقال محمد إبراهيم حسانين منكم لله يا حكام العرب.. سووريا الجرح العميف.. سوريا الهاربون من الموت والباحثون عن النجاه..لكم الله يا اهل سووريا.. ونشرت صفحة احنا كمان بنهزر يا ساويرس.. أطفالنا يرحلون بهدوء.. لا وطن يحضنهم.. ولا موطن يؤويهم.