أكد المستشار وليد شرابي -الأمين العام للمجلس الثوري المصري- أن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي لم يكن في حاجة لكثير من نص عليه قانون الإرهاب المزعوم، ولكنه جاء ليجسد حجم الرغبة في القمع والقهر، مشيرًا إلى أنه كتب على أيدي غير متخصصين ومخرفين. وقال "شرابي" -في لقاء على قناة "مكملين"، مساء أمس-: "إنه بموجب المادة 12 من قانون الإرهاب المزعوم تصبح كل جماعات الأولتراس والحركات الشبابية إرهابية، على الرغم من أن السيسى ليس في حاجة إلى إصدار مثل تلك المادة؛ لأنه يقتل شباب الأوتراس في الشوارع بالرصاص الحي دون أي محاسبة أو عقاب " وأضاف "من يكتبون نصوص مواد قانون الإرهاب ليس لديهم خبرة قانونية، وما كتب يخالف ما اتفق علية عالميا في قوانين العالم، موضحًا أن القانون الإرهابي في المادة رقم 38؛ يعاقب على عدم الإبلاغ عن الأعمال التحضرية للجريمة، على الرغم من أن كل قوانين العالم لا تعاقب الجاني نفسه على الأعمال التحضيرية وتحاسبه على مرحلة الشروع". ووصف "شرابي" كتبة نصوص قانون الإرهاب بالساذجة؛ لأنهم أعطوا الحق للدولة في غلق مقرات تنظيمات في دولة أخرى، والأصل أن الدولة لا تحكم إلا نفسها، مضيفا "إذا افترضنا أن القانون صادر بطريقة شرعية فليس للدولة الحق في غلق مقرات لتنظيم ما في فرنسا أو بريطانيا، لافتا إلى أن كاتب النص تحول من كاتب قانون إلى "مُخرف".