علق كينيث روث مدير منظمة "هيومن رايتس ووتش" على رغبة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مراقبة الصحفيين الأجانب، بعد تمكنه، إلى حد كبير، من "ترهيب الإعلام المصري الرافض له". وكتب روث عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الإثنين: "بعد أن تسبب بدرجة واسعة في تخويف الإعلام المصري، يريد السيسي الآن مراقبة الصحفيين الأجانب"، حسبما ذكر. جاء نص تغريدة كينيث روث رابط لمقال بمجلة "الإيكونوميست" البريطانية بعنوان "التقارير الصحفية في مصر.. السيسي هو المحرر"، انتقدت خلاله "القيود التي يفرضها النظام على الصحافة". وقالت المجلة: "السيسي الذي يبرر حكمه الاستبدادي بوعد الاستقرار، لا يواجه إلا مشاكل قليلة من الإعلام المصري، فقد نزعت الشبكات التليفزيونية المطيعة المنتقدين خارج الهواء، ويرضخ ملاك الإعلام لضغوط النظام، بما في ذلك توجيهات الشئون المعنوية للقوات المسلحة، صاحبة النفوذ، أمَّا الإعلام الأجنبي فهو أكثر انتقادًا للنظام". واضطر مراسل لصحيفة "الباييس" الإسبانية اليومية إلى الهروب من مصر بعد تلقيه تحذيرات من دبلوماسيين إسبانيين بأن اعتقاله بات وشيكًا، بحسب المجلة. كانت خارجية الانقلاب، قد سلمت توجيهات باللغة الإنجليزية تطلب من الإعلام الأجنبي وصف العناصر المسلحة، لا سيما تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا ب"داعش" والفروع التابعة له، ب"القتلة" و"المدمرين" و"المبيدين"، وعدم ربطهم بالإسلام.