أورد موقع إذاعة "دويتشه فيله" الألمانية ، تقريراً مطولاً حول الأسبوع الدموى الذى مرت به مصر وعلاقة المانيا مع مصر فى ظل هذه الأحداث. وقالت الإذاعة " مصر دولة قوية لا غنى عنها في الشرق الأوسط، ولكن من الخطورة أن تتقارب المانيا مع حكومة تدوس بقدميها على حقوق الإنسان، فلن ينسى المصريون أبدًا تحالف المانيا مع جلاديهم." وانتقدت الإذاعة الألمانية، الدور الذى تلعبه ألمانيا قي مثل هذا الوضع المعقد بمصر، من خلال تقارب صناع القرار السياسي والاقتصادي بشكل مباشر من حكومة قائد الانقلاب السيسي، وتوقيع عقود استثمار قد تقود إلى أرباح مالية على المدى البعيد0 ،مؤكدةً ان الخطورة تتمثل هنا فى سرقة المال من الطبقة الحاكمة، بحيث يصب المال في نفس القنوات كما كان يحدث من سرقة في عهد مبارك". واتهمت الإذاعة الألمانية النظام المصري بتكميم أفواه المعارضين، من خلال إصدار القضاء أحكام تعسفية ضدهم، بما يؤجج الإرهاب ولا يمنعه، بحسب التقرير.
ووصفت دويتشة فيله حالة الإعلام المصري ب"الإفلاس الصحفي"، حيث أعلن رؤساء تحرير 17 من وسائل الإعلام الخاصة والحكومية في خريف العام الماضي عن نيتهم في عدم توجيه أي انتقادات للجيش وهذا يثبت الضغوط الهائلة التى أرعب بها النظام وسائل الإعلام، بحسب التقرير. ونوه إلى أن واقعة توقيف صحفي الجزيرة أحمد منصور" في ألمانيا ألقت بظلال الشك على القضاء المصري، حيث تبين أن منصور متهم بعدة وقائع فى الوقت ذاته: فهو متهم بالتعذيب والاغتصاب والسرقة، في ادعاءات مبهمة دفعت القضاء الألماني إلى تبرئة الصحفى على الفور، وفقا للموقع. وأردف: "يمكن أن نستنتج من كل هذا أن القضاء المصري مسيس ويريد تخويف المعارضة بمختلف الأساليب لتكميم الأفواه. وبالتالي يساهم بدوره في إعادة المجتمع المصري إلى الفترة القمعية لنظام مبارك."