انتقد القيادي بحزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" التونسي طارق الكحلاوي الصمت الرسمي التونسي إزاء اعتقال البحرية الصهيونية الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي عقب سيطرتها اليوم الاثنين على السفينة "مريم"، التي كان على متنها، خلال توجهها لكسر الحصار عن غزة. واعتبر الكحلاوي أن "الموقف التونسي الرسمي لا يزال صامتًا إزاء توقيف المرزوقي من قبل جيش الاحتلال الصهيوني".
ودعا "السلطات التونسية للاحتجاج لدى الأممالمتحدة، ولدى الصليب الأحمر، لكشف مصير السفينة"، مشيرًا إلى أن "المنصف المرزوقي يعدّ أول رئيس عربي سابق، يتم توقيفه لدى إسرائيل".
ووجه عدد من المواطنين والنشطاء دعوة اليوم للوقوف أمام المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تونس، والاحتجاج على اعتقال المرزوقي.
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين: إن سيطرة جيش الاحتلال على سفينة "مريم" السويدية إحدى سفن أسطول الحرية الثالث، لقيت دعمًا من لجنة السكرتير العام للأمم المتحدة.
ولم يوضح نتنياهو تفاصيل أكثر حول الدعم المذكور، لكنه ادَّعى بأن السيطرة على السفينة تم بطرق قانونية واستنادًا للقانون الدولي، ممتدحًا إقدام الكوماندوز البحري على اعتراض السفينة والسيطرة عليها دون وقوع إصابات.
وسيطر كوماندوز الاحتلال على السفينة "ماريان" فجرًا، وتم تحويل وجهة المشاركين فيها إلى ميناء "أسدود" أولاً، وهم الآن محتجزون لدى جهاز "الشاباك"، فيما عادت السفن الثلاثة المتبقية أدراجها على أن تشارك في رحلات مقبلة لكسر الحصار.
كان على متن القارب 18 متضامنًا بينهم عضو الكنيست باسل غطاس، وجرى نقلهم إلى أسدود واستجواب المتضامنين تمهيدًا لترحيلهم عن طريق مطار اللد "بن جوريون".
ويتكون أسطول الحرية الثالث من خمس سفن (مركبان للصيد وثلاث سفن سياحية)، أولها سفينة "ماريان"، التي يسافر على متنها المنصف المرزوقي، وثانيها سفينة "جوليانو 2"، التي سميت تيمنًا بالناشط والسينمائي الإسرائيلي "جوليانو مير خميس"، الذي قُتل في جنين عام 2011، إضافةً إلى سفينتي "ريتشل"، و"فيتوريو"، وأخيرًا سفينة "أغيوس نيكالوس"، التي انضمت إلى الأسطول في اليونان.
يأتي ذلك بعد تهديدات من جيش الاحتلال باستخدام القوة ضد القوافل البحرية لكسر الحصار إذا لم ينصاعوا لأوامره بعدم مواصلة إبحاره إلى قطاع غزة.
وأعلنت "الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة"، أن سفينة تابعة ل"أسطول الحرية 3"، ستبحر من اليونان باتجاه شواطئ غزة خلال ال"48" ساعة المقبلة.
وقال رامي عبده عضو الحملة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، اليوم الاثنين، إن السفينة الخامسة من سفن الأسطول ستبحر خلال 48 ساعة من اليونان، في حال سمحت لها أثينا بالإبحار".
وانتابت مشاعر الغضب أوساط الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد إعلان البحرية الصهيونية سيطرتها فجر اليوم على السفينة ماريان، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، مخترقة بذلك الطوق البحري المفروض على القطاع.
وعبر فلسطينيون عن استنكارهم الشديد ل"الممارسات الصهيونية"، وطالبوا المجتمع الدولي بكسر الحصار المفروض على القطاع.