أبرز الكاتب الصحفي وائل قنديل، مشهد صورة المحامي عصام سلطان بصحبة علاء عبد الفتاح والدكتور محمد البلتاجي بصحبة المستشار الخضيري بقفص محكمة هزلية "إهانة القضاة"، مشيراً بأنه أفضل "المشاهد والصور" في مصر الآن. وصف قنديل "الصورة " خلال مقاله "ضحكة المساجين: بيان الثورة" بالعربي الجديد اليوم، بأنه تجسيد حي لميدان التحرير حينما كان نظيفاً، معتبراً إياها بالبيان الأول للثورة، متسائلاً: ما الذي أوصل ثورة مصر إلى هذه الصورة؟. أضاف قنديل، أعادت اللقطات التي ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، تركيب أجزاء صورة ميدان التحرير الحقيقية، ومن ثم من الطبيعي أن تثير قلق أولئك الذين كلما سمعوا كلمة "اصطفاف" تحسّسوا حساباتهم "الوهمية".
وكشف قنديل عن نية الانقلاب التشويش على ضحكة المساجين الواثقة، بهذه المباراة بين "تمرد" و"البداية" وكأنهما نقيضان، أو كأنهما فريقان متنافسان، بينما الواقع يقول إنهما فريق واحد. وتابع : كانت صورة مماثلة شهدتها مصر قبل ثلاثة أسابيع من اندلاع ثورة يناير 2011 سبباً للأمل والثقة في القدرة على التغيير، كانت الصورة للسياسي الناصري المسيحي، أمين إسكندر، مع النائب الإخواني، محمد البلتاجي، حين تشابكت أيديهما في مسيرة للوحدة الوطنية في حي شبرا. وختم قنديل، كتبت، في ذلك الوقت، أن تلك هي الصورة التي تحتاجها مصر، وينبغي أن تبحث عنها، وتثبتها وتجذّرها في أعماق الجميع، وكذلك تقف مصر، الآن، في أشد الاحتياج لصورة مساجين الثورة وضحكتهم الموحدة ضد نظام بطش بالجميع، وهوى بالبلاد إلى جحيم العجز والبلادة.