أعلنت ميليشيات الانقلاب بمحافظة شمال سيناء أن طائرات عسكرية قصفت مجموعات من المواطنين وصفتها ب"المسلحين" جنوب الشيخ زويد وشرق العريش ومحيط مدينة رفح، فجر اليوم؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المواطنين، دون أن تحدد أعدادهم. وذكرت في بيان لها اليوم أنها أغلقت الطرق الموصلة بين مدينتي رفح والعريش الخلفية، كما شنت حملات مداهمات واسعة في المدينتين بزعم مطاردة مطلوبين وأعلنت أن مسلحي ولاية سيناء هاجموا سيارة إسعاف كانت تقل جنديًّا كان قد أصيب في اشتباكات في وقت سابق، وقامت بقتل الجندي وإطلاق النار على المسعف وإحراق السيارة.
وفي المقابل قالت مصادر قبلية بالمحافظة: إن قوات الجيش قتلت سيدتين بمنطقة قبر عمير جنوب غرب الشيخ زويد، بعد أن أطلق كمين منطقة "البوابة " قذائف مدفعية على مكان وجودهما في المناطق السكنية، وأوضح المصدر أن القذيفة حولت جسد إحدى السيدات إلى أشلاء من قوة القصف، بينما لقيت الأخرى مصرعها قبل إسعافها، لافتًا إلى أن ارتكازات قوات الجيش قامت مساء أمس بإطلاق قذائف المدفعية بشكل مكثف على مناطق سكانية جنوب والشيخ زويد.
وقال شهود عيان: إن طائرات بدون طيار وأخرى أباتشي قصفت خلال ساعات الليل عدة مواقع بمدينتي رفح والشيخ زويد كان أبرزها قرى قبر عمير والمقاطعة.
ومن ناحية أخرى قال أهالي سيناء إن قوات أمن الانقلاب تنفذ الآن مخططًا جديدًا بحق أهالي مدينة رفح لإجبارهم على مغادرة منازلهم دون أن تكون ملزمة بدفع أي مبالغ مالية للأهالي على سبيل التعويض، كما حدث في المرحلتين الأولى والثانية للتهجير القسري بدعوى إقامة منطقة عازلة لمحاربة الإرهاب.
وأوضح الأهالي أن قوات الانقلاب قامت بتصعيد عمليات القتل بحق الأهالي بشكل واسع كما تقوم بتدمير المواقع المحيطة بالمنازل كما حدث في منطقة " طويل الأمير" برفح أمس، وأكد الأهالي أن قوات الجيش قامت بتجريف الشوارع وحفرها بشكل غريب وعمل سواتر ترابية أمام المنازل وتجريف جميع المزارع بالمنطقة، كما قاموا بقطع خطوط المياه والكهرباء بالمنطقة دون توضيح أي أسباب لذلك.