كشفت أسرة الطفل المعتقل "البراء حسن علي حسن الجمل" (17 عاما) عن إصابته بالصمم جراء تعرضه للتعذيب في المؤسسة العقابية بالمرج، التي تم ترحيله إليها مؤخرا. وقال حقوقيون إن والدة الطفل أثبتت في تقرير طبي تعرض نجلها للتعذيب بالكهرباء في المؤسسة العقابية، ما أدى إلى عدم القدرة على السمع بالأذن اليمنى، فضلا عن مشاكل في الأبصار تهدده بالعمى. البراء.. يقيم بمنطقة المجزر إحدى المناطق التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، ولد في ال 20 من يونيو للعام 1997، وهو طالب بالصف الثاني الثانوي. وتعرض الطفل، حسب إفادة والدته، للاعتقال للمرة الأولى في حياته، في شهر يوليو 2013 حيث تعرض له أفراد بزي مدني مسلحين في إحد شوارع مدينة المنصورة، واعتدوا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء، وأصابوه بعدة جروح قطعية في رأسه وذراعيه وفخذه، ليسلموه بعدها إلى قوات أمن الانقلاب التي واصلت تعذيبه في سيارة الترحيلات بضربه ضربا مبرحا بالهراوات الحديدية حتى الوصول لقسم أول المنصورة. وبعد أسبوع من الاحتجاز داخل القسم، أخلي سبيله بكفالة مالية 2000 جنيه، لكن لم يسلم براء من الاعتقال مرة ثانية فقد تم قطع طريقه مرة أخرى في 12 يناير 2014 في إحد الشوارع، وتم اختطافه إلى مقر الدفاع المدني بمدينة المنصورة، وترحيله إلى معسكر الأمن المركزي. وتم حسب شهادة أهله، تعذيبه بالكهرباء، وبعدها نقل إلى قسم أول، حيث قاموا بتعذيبه ليعترف على أشخاص آخرين. ووجهت سلطات الانقلاب ل البراء في القضية المعتقل على ذمتها، تهما ملفقة بزعم التظاهر دون ترخيص وحيازة ميدالية شارة رابعة، وهو ما استدعي، في نظر القضاء الحكم عليه في شهر يونيو 2014 بالحبس سنتين يقضيهما في المؤسسة العقابية.