حولت سلطات الانقلاب العسكري، قرى ومدن شمال سيناء، ليلة أمس، إلى ساحة حرب حقيقية، جراء القصف العنيف الذي استهدف منازل المواطنين، خاصة بمدينة العريش، حيث استمرت عمليات القصف طوال ساعات الليل، وامتدت حتى فجر اليوم الأربعاء. وقالت مصادر أمنية بمحافظة شمال سيناء -في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء-: إن قوات الجيش قتلت 17 شخصًا وأصابت 5 آخرين وصفتهم ب"المسلحين"، وفقًا للمعلومات الأولية التي وردت عن عمليات القصف التي استهدفت مدينتي العريش والشيخ زويد خلال الساعات الماضية، بدعوى محاربة الإرهاب. في المقابل قالت مصادر قبلية بمحافظة شمال سيناء: إن مدينة العريش تعرضت لقصف مكثف ليلة أمس، باستخدام طائرات الأباتشي و "F 16" وأسلحة ثقيلة ومتوسطة، مما تسبب في حالة من الزعر وسط الأهالي الذين قضوا ليلتهم في حالة من الترقب والقلق دون نوم وسمع المواطنون دوى انفجارات متتالية هزت أرجاء العريش تبعها إطلاق نار بشكل كثيف من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وقال المرصد "السيناوى" -المهتم بالوضع الحقوقي والإنساني على الأرض في سيناء-: إن قوات الجيش استهدفت مدينة العريش خلال ساعات الليل عبر قصف مشترك لطائرات الأباتشي وطائرات "F 16" استهدفت مناطق متفرقة من جنوب مدينة العريش خاصة مناطق المزرعة علي طريق مطار العريش وحى الكرامة وحى الريسة وحى السمران، كما استهدف ، حي "الجهامات" التابع لقرية المهدية بمدينة رفح بقذائف مدفعية. وأكد المرصد -في تصريحات عبر صحفته على موقع "فيس بوك"- أن قوات الجيش ترفض تسليم جثة المواطنة "بثينة وحيد حامد" إلى ذويها حتى الآن، بعد أن رفض شقيقها التوقيع على أن شقيقته قتلت بطلق ناري عشوائي متهمًا قوات الجيش بالتسبب في مقتلها. وطالب منظمات حقوق الانسان بالضغط علي سلطات الانقلاب لتسليم جثة المواطنة التي لقيت مصرعها أمس برصاص الجيش، إلى ذويها، وأن تأخذ القضية المجرى الطبيعي لها دون الضغط على أهلها بتغيير أقوالهم في المحضر. وحول الأوضاع الخدمية في سيناء، قال المرصد: إن مناطق مدينتي الشيخ زويد ورفح، تشهد انقطاعًا متواصلا للتيار الكهربي منذ يومين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، البالغ عددهم فى المدينتين أكثر من 150000 نسمة.