ترتكب داخلية الانقلاب جرائم بشعة بقتل وتصفية المعتقلين السياسيين المعارضين للسلطة، ثم تخرج لتبث الأكاذيب وتختلق الحكايات وتلفق القضايا لهم، تحت زعم أن القنابل انفجرت فيهم في أثناء زرعها. التعذيب حتى الموت عصر أمس السبت قامت قوات أمن الانقلا ب بزي مدني باختطاف 3 من مؤيدي الشرعية من طريق كفر صقر-الإبراهيمية عقب انتهاء سلسلة بشرية رافضة للانقلاب، وهم صهيب عبد الكريم من قرية كفور نجم، وجهاد أحمد من قرية جادو، ومحمد حمد الله من قرية الحلوات، فوجئ الجميع في العاشرة إلا ربع مساءً بخبر مقتلهم، بزعم أنهم كانوا يحاولون زرع قنبلة. وهذه الرواية الأمنية تؤكد تورط أمن الانقلاب فى مقتلهم وسفك دمهم تحت التعذيب، ولم يكتفوا بقتلهم، فلفقوا لهم هذا الحادث لتشويههم وتشويه الثورة للفرار بجريمتهم. شهيد دمياط بالأسلوب ذاته استشهد حمدي الهندي داخل قسم شرطة دمياط، وكان قد تم اختطافه صباح يوم 25 من يناير الماضي، وتم تعذيبه بشكل وحشي وصعقه بالكهرباء حتى يعترف بتكوين خلية إرهابية مع آخريين، وارتقى شهيدًا في المساء. وقاموا بحمل جثمان الشهيد في إحدى السيارات ووضعوه بجوار قسم مرور دمياط الجديدة، والموجود بمنطقه نائية تماما من السكان ووضعوا قنبلة بجواره حتى يظهر أن الشهيد انتحر، ووضعوا بجواره ورقه مكتوب فيها "سامحيني يا امى لقد نلت الشهادة". مقتل شعراوي وفي طريقة جديدة قامت داخلية الانقلاب بتصفية المعارضين في منازلهم، ففي 9 مارس الجاري، قتلت مليشيات السيسى المواطن سيد شعراوي من قرية ناهيا بمحافظة الجيزة فى منزله أمام أسرته، واختطفت جثته لتصوره ومعه السلاح لتنفذ مخططها. وأعلنت الداخلية -فى بيان لها- آنذاك تم استهداف شعراوي لاتهامه في قضية أحداث كرداسة، وادعت أنه بادر بإطلاق الأعيرة النارية من سلاح آلي كان بحوزته تجاه القوات التي بادلته إطلاق النيران مما أسفر عن مصرعه. والأدهى من ذلك أنها اختطفت جثته بعد مقتله، ونشرت صورا والسلاح بجانبه، وقالت إنه ضبط بحوزته (السلاح الآلى المستخدم – 2 خزينة - عدد من الطلقات - طبنجة عيار 9مم مبلغ بسرقتها من أحد المواقع الشرطية منذ يناير 2011 م). زرع القنابل لا تزال الداخلية تستمر في أكاذيبها؛ حيث قتلت اثنين بالفيوم، وادعت أنهما كان يزرعان قنبلة، وفي حقيقة الأمر أنه لقي اثنان مصرعهما بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي بعد أن انفجرت دراجة بخارية كانا يستقلانها وتحولا إلى أشلاء. وأفاد شهود عيان أن قوات أمن الانقلاب كانت تطارد الضحيتين بعد الاشتباه بهما، وأطلقت عليهما النار عند محاولتهما الفرار خوفا من الاعتقال، فأصابت طلقات الرصاص خزان وقود الدراجة البخارية فانفجرت ما أدى إلى تحولهما لأشلاء. فيما خرجت الداخلية تقول إنهما لقيا مصرعهما إثر انفجار عبوة ناسفة كانا يحملانها مستقلين دراجة بخارية بعد منتصف الليل في أثناء عبورهما مطبا صناعيا بقرية العجميين التابعة لمركز أبشواي. المنوفية وفي السياق ذاته قُتل شخص وأصيب آخر برصاص أحد ضباط قوات الأمن في المنوفية في 12 مارس الجارى، في أثناء مطاردتهما بسرس الليان، فيما ألقت القوات القبض على الآخر بعد إصابته. واستشهد أحمد عبدالعظيم، فيما أصيب الشيخ محمد حامد الكردي، ابن عم الشهيد وإمام وخطيب بالأوقاف. وزعمت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أن الشهيد انفجرت به قنبلة في أثناء محاولته زرعها، بجوار أحد محولات الكهرباء، فيما أكد شهود عيان، خلو موقع الحادث من أية آثار لانفجار، سواء محول الكهرباء أو الدراجة البخارية التي كانا يستقلانها.