أثار الخبر الذي تناقلته إحدى المواقع اليهودية بقيام السلطات المصرية بحظر إقامة الصلوات في معبد "النبي إلياهو" بالإسكندرية، استنكار الجهات التنفيذية والمسؤولة في الإسكندرية، في ظل استقبال المعبد للزوار بصورة طبيعية، وعدم وجود قرار بإغلاقه. من جانبها، نفت مصادر أمنية بالإسكندرية ما تردد عن صدور تعليمات إلى المعبد اليهودي بشارع النبي دانيال بشأن منع الاحتفال هذا العام برأس السنة اليهودية، وهو ما لم يحدث منذ 176 عامًا. وأضاف "المصدر"، أن المعبد خال تمامًا ولا يوجد بداخله أحد، وهناك نقطة حراسة عليه، مشيرا إلى أنها الحراسة الروتينية، وكما هي لم تشدد لعدم وجود أي خلل أمني، أو أي تهديدات للمعبد، كما أن الاحتفال يتم كل عام بحضور أعداد قليلة جدا لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. وقال وحيد يوسف، مدير الآثار الإسلامية في الإسكندرية: لا أدرى ما سبب تناقل هذا الخبر في ذلك التوقيت بالتحديد، مؤكدا أن المعبد يخضع للإشراف من جانب الطائفة اليهودية في الإسكندرية برئاسة يوسف جيراؤون. وأضاف، أننا كوزارة للآثار نقوم بالإشراف عليه باعتباره أثرا رغم قيام الطائفة الإسرائيلية ببنائه، وأنه يعود إلى عام إلى سنة 1881 تعادل سنة 5641 عبريا، ومسجل بالقرار رقم 116 لسنة 1987، وأنه يخضع للإشراف من جانب الطائفة اليهودية برئاسة مسيو جوزيف، المتحدث باسم الطائفة، والذي لم تتمكن التحرير من الوصول إليه لغلق هاتفه المحمول. وأوضح أن المعبد يحتاج لإجراء بعض الصيانة من الداخل ضمن مشروع الترميم المعد له خصيصاَ بسبب وجود أخطاء إنشائية، لافتا إلى عدم غلقه من قبل حتى أثناء ثورة يناير. وبحسب، قول رئيس الطائفة اليهودية في الإسكندرية: إن عدد اليهود في الإسكندرية 18 سيدة و4 رجال، معظمهم من العجائز، وتنحصر أعمارهم بين السبعينيات والتسعينيات، ومعظمهم يعيش في ملاجئ، وبعضهم فى شققهم ومعهم جليسة، وأغلب هؤلاء، أبناؤهم وأحفادهم، يعيشون في الخارج. وأضاف المصدر، أن هؤلاء لا يترددون كثيرا على مقر الطائفة إلا فى الأعياد، ولا تقام الصلوات، لأنها تحتاج، طبقا للشريعة اليهودية إلى 10 رجال، لذلك يستدعى حاخاما من إسرائيل يصلي بهم في الأعياد، وكذلك يأتي معه بعض الرجال من هناك لإكمال الصلاة، أو تتم الاستعانة باليهود الأعضاء في السفارات والقنصليات الأجنبية.