تنظر محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهمين في ملف قضية "جمعية بلادي" المتهم فيها ثمانية مسئولين بالجمعية بارتكاب جرائم تشكيل وإدارة عصابة متخصصة في الاتجار بالبشر، والاستغلال الجنسي للأطفال لجمع تبرعات مالية في مؤتمرات وندوات. وتبين من التحقيقات أن المتهمين أغلقوا على الأطفال أبوابا حديدية، وعاملوهم بمنتهى العنف والقسوة، وجردوهم من ملابسهم، وأجبروهم على ارتكاب أعمال منافية للآداب، والتقطوا لهم صورا إباحية، ومشاهد تمثيلية، تظهر تعاطيهم المخدرات، وممارسة التسول، واستجداء الناس، وعرضوا تلك المشاهد بندوات خاصة، لإيهام الحاضرين بالبؤس الذي يتعرض له الأطفال، كي يتمكنوا من جمع التبرعات والأموال. وكلفت النيابة العامة خبراء الطب الشرعي بالكشف على الأطفال، وتبين تعرض 5 منهم للتعدي الجنسي، وزعمت التحقيقات توصلها لأدلة دامغة تؤكد قيام المتهمين باستغلال ضعف الأطفال، وحاجاتهم، وصغر سنهم، بإجبارهم على الاشتراك في مظاهرات تخدم توجهات سياسية خاصة، مقبل أموال تحصل عليها المتهمون.