بعد وصول المنشور اليومي من مكتب قائد الانقلاب بالأخبار اليومية المسموح بتداولها فى الصحف المصرية "الحكومية والحزبية والخاصة"، وحجم التغطية وكيفية التناول، توارت زيارة قائد الانقلاب السيسي إلى السعودية ولقاءه بالملك سلمان خلف صدمة قرارات المحكمة الدستورية بشأن الانتخابات التى سيطرت على المانشيتات الرئيسية وكانت المادة الأهم من ناحية الإبراز، كما اهتمت بقرار وزارة التضامن ب حل 112 جمعية إخوانية جديدة فى 6 محافظات. وهيمن قرار المحكمة الدستورية بعدم دستورية قوانين الانتخابات على صدارة جميع الصحف الانقلابية، خاصة وأنه نزل كالصاعقة على المشاركين فى هزلية البرلمان اللقيط خاصة من الأحزاب الكارتونية التى كانت تمني النفس بنصيب من كعكة الانقلاب بينما كان بردا وسلاما على العسكر الراغب فى تمديد السيطرة على سلطة التشريع، وأشارت الأذرع الإعلامية إلى قرار السيسي بتكليف الحكومة بتعديل قوانين الانتخابات خلال شهر، وكذلك قرار اللجنة العليا بوقف إجراءات الانتخابات، ونقلت "الأخبار" عن مصادر بأن إعادة فتح باب الترشح أول إبريل، فيما قالت "المصري اليوم" إن الأحزاب تحمل الحكومة مسؤولية تأخير الانتخابات، واتهمت "التحرير" كل من السيسي وعدلى منصور ولجنة وضع القانون وتشريع مجلس الدولة والعليا للانتخابات بأنهم المسؤولون عن غياب البرلمان. واستحوذت جماعة الإخوان على النصيب المعتاد والبارز من تغطية صحف الانقلاب الصادرة اليوم الاثنين، حيث تابعت ردود الأفعال على قرار إدراج حماس كمنظمة إرهابية، وأكدت "الأهرام" أن الطعن على القرار مستبعد، ونقلت عن مقيم الدعوى أن الجهات الرسمية فى الدولة كالرئاسة والحكومة ومجلس الدفاع الوطنى هم من لهم وحدهم حق الطعن على القرار بصفتهم الخصم فى الدعوى وهذا مستبعد، وأشارت "المصري اليوم" إلى مطالبة حماس السعودية التدخل لإلغاء الحكم المصري، بينما قالت "اليوم السابع" إن التنظيم الدولى للإخوان" يعلن الحرب ضد مصر بسبب تصنيف حماس إرهابية، وأشارت إلى بيان المتحدث الرسمى باسم الإخوان الذى توعد بالتصعيد، وكذلك هجوم جمال حشمت على النظام المصري. وأعربت الصحف الانقلابية عن قلقها البالغ وتوترها العميق من تصاعد مظاهرات طلاب الإخوان بالجامعات، وحذرت "الوفد" -مما أسمته- مخطط تخريبي لطلاب الجماعة، وتناولت الاشتباكات التى دارت بين الطلاب وشركة فالكون، فيما أبرزت الصحف قراراً جديداً لوزارة التضامن الاجتماعية ب حل 112 جمعية إخوانية فى 6 محافظات. وواصلت "الشروق" رحلة التزييف مع "المنشق" محمد حبيب –تحت لافتة المذكرات- حيث زعم الأخير كشف كواليس اجتماعات الإرشاد أثناء ثورة يناير، زاعماً إصرار المرشد على توكيل مرسي والكتاتنى بحضور اجتماع عمر سليمان فى 31 يناير لعرض مطالب الإخوان التى وافقت على إخلاء التحرير بشرط الاعتراف بالجماعة والإفراج عن الشاطر ومالك، وذكر اجتماعه ب يوسف ندا الذى حاول إقناعه بعدم شق صف الجماعة، وكذلك معاتبة القرضاوى له كيف ترك قطبي الصقور يسيطرون على الجماعة، وتحدث عن أخطاء الرئيس مرسي وخضوعه لمكتب الإرشاد، وقال إن الإرشاد هو من كان يدير الرئاسة ومن قبله مجلس الشعب. واهتمت صحف الانقلاب باللقاء الذى جمع السيسي ب الملك سلمان، وعبرت عن توافق مصري سعودى لمواجهة التحديات والاتفاق على تشكيل قوة عربية، والتشديد على الحفاظ على أمن الخليج والملاحة فى البحر الأحمر، ونشرت الأذرع الإعلامية صورة قائد الانقلاب مع العاهل الجديد وقالت إن استقبال ملك السعودية به حفاوة وترحيب، ووصفت "الوطن" الزيارة ب أنها ضد الوقيعة فيما وصفتها "المصري اليوم" ب الأمن القومى العربي، بينما حقرت "الأخبار" من زيارة رجب طيب أردوغان وقالت إن محافظ جدة استقبل أردوغان ولم يستقبله الملك أو الحكومة كما فعلوا مع السيسي. وفى الشأن الخارجي، أشارت صحف البيادة إلى مشاركة وزير الخارجية والموارد المائية فى اجتماعات سد النهضة بالخرطوم غداً، وتناولت لقاء عبد النور والسفير الأمريكي حيث طالبه بمساندة الولاياتالمتحدة لمصر فى الحرب على الإرهاب. ومن فشل إلى فشل، أكدت "الإخبار" استمرار طوابير البوتاجاز وعجز المسئولين عن حل الأزمة، وأشارت الصحيفة إلى موافقة الحكومة على قانون استرداد الأموال وتأجيل الكسب غير المشروع، ورجحت "الوطن" عزم الحكومة رفع أسعار الوقود بداية يوليو القادم وأعلنت قائمة أسعار جديدة على النحو التالي: بنزين 92 ب 310 قرشاً و80 ب210 قروش.. و190 قرشاً للسولار، وأشارت إلى حملات وزارة الري لإزالة مخالفات ومع محاولات التضليل والتلبيس على الناس فى دينهم، نشرت صحف الانقلاب عددا من التوصيات الهامة التى أعلن عنها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى مؤتمره الختامى أمس، كان أهمها ما أبرزته "الأخبار" بأن مفهوم "الخلافة الإسلامية" انتهى.. وأن الجزية لا تصلح الآن فى ظل متغيرات العصر. واقتصاديا، قالت "الأهرام" إن الحكومة ستعرض 28 مشروعاً للكهرباء والري والسياحة والطرق أمام المؤتمر الاقتصادى، وأعلنت "الأخبار" عن صفقة جديدة لرجل الأعمال نجيب ساويرس الذى اشترى حصة قدرها 53% من أسهم قناة "يورونيوز" الإخبارية ؛ حيث علل إبرامه للصفقة بعدم حياد قناتى CNN وBBC فى تغطية الأحداث المصرية، ونقلت "المصري اليوم" تصريحاً ل رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج: القطاع تعرض لمؤامرة.. وقائد الانقلاب يتابع التوير بنفسه. وفى الشأن الأمني، أعلنت صحف العسكر، مقتل العشرات من أبناء سيناء قدر عددهم ب 174، وضبط العشرات فى حملات أمنية موسعة لمليشيا الانقلاب خلال شهر فبراير، وأشارت الصحف الموالية للسيسي إلى زيارة حجازى لأكاديمية ناصر العسكرية، وأبرزت تصريحه عن قدرة وكفاءة الجيش هى الضمان الحقيقى للحفاظ على أمن مصر القومى.
فيما فضحت زاوية تناول ضحايا الانقلاب الإنسانية الزائفة لدى السلطة الفاشية، حيث أشارت الصحف الخاصة –على استحياء- إلى وقفة المحامين بالنقابة التى تطالب النائب العام بإلغاء حظر النشر فى "مقتل كريم"، والتى تحولت إلى مسيرة ب "الروب الأسود" تهاجم الداخلية وتطالب محمد إبراهيم بالاستقالة بسبب مقتل محامى المطرية، كما اهتمت بقرار القضاء الإداري بوقف انتخابات نقابة الصحفيين للمطالبة بإجرائها على جميع المقاعد، وتأكيد إجراء انتخابات الصيادلة فى موعدها.
