قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إن تحالف قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر يزيد من الاضطرابات في ليبيا. وأكدت الصحيفة - في مقال تحليلي- حول رفض الغرب للمقترحات المصرية للتدخل العسكري في ليبيا، قائلة: "إن دبلوماسيين غربيين يعزون رفض مقترح السيسي بتشكيل تحالف عسكري لمحاربة تنظيم داعش في ليبيا، إلى الحملة القمعية التي يمارسها النظام المصري ضد الإسلاميين المعتدلين داخلياً". وأوضحت أن مقترحات السيسي قوبلت بنفور من الدبلوماسيين الغربيين، الذين قالوا إن تدخله في ليبيا وتعميق الأزمة الحالية يهدد بتقويض جهود الوساطة للأمم المتحدة الضعيفة فعليا في ليبيا، ، مشيرة إلي تصريح دبلوماسي أمس الخميس قال فيه:"السيسي ليست لديه المصداقية تجاه الإسلاميين المعتدلين، في حقيقة الأمر فهو خصم لهم، لذا فهم ينظرون لاستغلال غاراته العسكرية كذريعة لتجنب المحادثات". وأضافت الصحيفة يبدي دبلوماسيون غربيون قلقهم من أن التدخل المصري في الأزمة الليبية قد يتسبب في عزل الإسلاميين المعتدلين وإفشال فرص التوصل لحل سياسي. وتابعت: "الدبلوماسيون الغربيون يحجمون عن الشراكة مع اللواء خليفة حفتر المناهض للإسلاميين، فهم يبدون قلقهم من أن يقلل ولاءه السابق لمعمر القذافي شعبيته بين الليبيين".