تظاهر مساء أمس، عشرات المواطنين من قرية دمشير غرب المنيا، جنوب مصر، أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بإعادة أبنائهم المختطفين في ليبيا؛ حيث أكد الأهالي أن كلا من "محمد حنفي إسماعيل عبد الحكيم"، و"عمر فتحي عمر خليل" قد تم اختطافهما في بنغازي -ليبيا- وذلك من قبل قوات خليفة حفتر. أكد حنفي إسماعيل -والد أحد المختطفين- أن ابنه وابن أخيه سافرا إلى ليبيا منذ عام تقريبا للبحث عن فرصة عمل، بعد أن ضاقت بهما الأحوال في بلدهم، فعقب حصولهما على الدبلوم وإنهاء فترة التجنيد بحثا عن عمل فلم يجدا، فاضطرا إلى السفر ومعهما آخرون كثر، وهناك نجح الشباب في تأسيس مجموعة من محلات البقالة البسيطة، ولكن من عدة أشهر وبعد بدء اضطراب الأوضاع في ليبيا خشي الشباب على أنفسهم، فاضطروا إلى تصفية عملهم والعودة إلى مصر. وأشار أحمد محمد -ابن عم أحد المختطفين-: إلى أنه هو أيضا كان بليبيا واضطر للعودة منذ أشهر، لكن بقي هناك من العائلة هذان الشابان، واللذان تم اختطافهما في أحد الأيام أثناء عودتهما إلى منزلهما في بني غازي، مضيفا أن المختطفين قد اتصلا بالعائلة من محبسهما وأكدا أن قوات حفتر هي التي اختطفتهم، وهما الآن بالكتيبة 204 دبابات ب"الفويهات" بالمنطقة الشرقيةببنغازي، ولكن الاتصال والذي كان مستمرا فترة طويلة عقب الاختطاف انقطع منذ 15 يوما دون أسباب. ومن جانبه "عمرو محمد" ابن عمهما أيضا أكد أن القوات الخاطفة لم تطلب فدية، ولم تفصح عن هدفها من هذا الاختطاف، في حين أن حادث مقتل ال 21 شابا بالأمس يثير الخوف والقلق الشديد لدينا جميعا. ويؤكد أيضا "سليمان أبو العلا" -ابن عمهم- أن العائلة قد تقدمت ببلاغات إلى وزارة الخارجية ومجلس الوزراء وطالبتهم بالتدخل، في حين أن هذه الجهات قد اكتفت بتسلم الطلبات والشكاوى، ولم يصل منها أي رد إلى الآن، ويضيف: نحن أيضا على يقين أن هناك مصريين آخرين مختطفون مع أقربائنا، وكنا نسمع صوتهم من الهاتف. وعلى الرغم من تأكيد الأهالي أنه لم يلتفت إلى قضيتهم أي جهة إلى الآن، إلا أنهم طالبوا قائد النقلاب عبد الفتاح السيسي بالتدخل لدى حفتر، وبدوا مؤملين بأن مكالمة هاتفية واحدة من "السيسي" ل"حفتر" كفيلة بإعادة أبنائهم، وكل ذلك في إطار تأكيدهم أن أبناءهم ليست لهم أي اهتمامات أو انتماءات سياسية تدفع آخرين للانتقام منهم.