على مدى أكثر من عام ونصف تصاعدت عمليات التعذيب بحق الآلاف من رافضي الانقلاب وغيرهم من الجنائيين داخل مختلف أقسام ومديريات الأمن في مختلف محافظات مصر، حيث أطلق ذوو المعتقلين مصطلح "سلخانة" على عدد من أماكن الاحتجاز المعروفة لدى قوات أمن الانقلاب.. نرصد في السطور القادمة أشهر هذه السلخانات.. الإسكندرية سلخانة الدور الرابع بمديرية أمن الإسكندرية، هي مقر مباحث أمن الدولة، وهي أشهرهم علي الإطلاق؛ حيث يحتجز المعتقلون الرافضون للانقلاب بها لعدة أيام قبل عرضهم على النيابة، يتعرضون فيها للتعليق دون ملابس والضرب المبرح والكهرباء والتحرش وغيرها من وسائل التعذيب، لانتزاع الاعترافات منهم قبل عرضهم على النيابة، وتتم عمليات التعذيب بقيادة الضابط محمد فاروق، تحت إشراف العميد شريف عبد الحميد مدير المباحث، واللواء أمين عز الدين مدير الأمن. يتعرض الآن بداخلها 12 ناشطًا تم اختطافهم منذ أسبوع، وهم يواجهون الموت جراء التعذيب الشديد. القاهرة يعتبر الدور الثاني بقسم بشرطة مدنية نصر، واحدًا من ضمن عدة مقرات هي الأبشع في عمليات التعذيب، يقودها عدة ضباط أبرزهم إسلام مقبل وإيهاب مينا، وأمين شرطة يدعى عادل محمد أمين، كما ينضم قسم المرج لقائمة سلخانات داخلية الانقلاب. المنصورة يتعرض المعتقلون داخل قسم أول المنصورة، بمحافظة الدقهلية لعمليات تعذيب وحشية بداخله، ومؤخرًا تم احتجاز عدد من طلاب جامعة المنصورة، حيث تعرضوا بداخله لعمليات تعذيب لعدة أيام متواصلة لإجبارهم على الاعتراف بقائمة من التهم، وتم عرضهم على نيابة الانقلاب فجر اليوم بالمخالفة للقانون وسط غياب محاميهم. القليوبية يعد معسكر قوات الأمن ببنها، واحدًا من مراكز التعذيب الشهيرة، التي شهدت انتهاكات صارخة بحق المعتقلين، خاصة أنه يضم عشرات الأطفال، الذين نفت قوات الانقلاب وجودهم في المعسكر من الأساس رغم تأكيد عدد من المراكز الحقوقية ووسائل الإعلام وجودهم بداخله. الغربية يعتبر مركزا شرطة قطور وبسيون من أشهر سلخانات محافظة الغربية، حيث يقود الضابط أيمن شاهين وكيل جهاز مباحث أمن الدولة عمليات التعذيب داخل قسم شرطة قطور، وتتنوع ما بين كرسي الصعق الكهربائي، والكلاب البوليسية وحفلات للضرب المبرح بالعصى والشوم، إضافة إلى غرفة تسمى "مارينا"، وهي عبارة عن ثلاجة تصل فيها درجة الحرارة إلى حد التجمد، يتم وضع المعتقل فيها طوال الليل عاريا حتي يفقد وعيه، ثم يعاودوا الصعق بالكهربا والضرب علي أطراف الأصابع. بينما اشتهر مركز شرطة بسيون بالفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لتعذيب وسحل المحتجزين وهم مجردون من الملابس. القناة يعد سجن العازولي العسكري ومقر الكتيبة 101 -الذي تعرض للتفجير مؤخرا- ومقر النيابة العسكرية بالجلاء من أشهر السلخانات، وفي ببورسعيد يعتبر مركز شرطة الزهور واحدًا من الأقسام التي تشهد عمليات تعذيب وحشية لعدد من رافضي الانقلاب بالمحافظة، خاصة الأطفال، يقودها ضباط يدعى محمد سليمان. الصعيد أما في صعيد مصر، وتحديدا في محافظة المنيا، فتشتهر أقسام شرطة دير مواس، والمنيا وبني مزار، حيث لا تخلتف كثيرًا عمليات التعذيب التي تتم هناك عن باقي السلخانات الأخرى وجنوب البلاد في محافظة أسوان، فقد وقع اختيار قوات أمن الانقلاب لمعسكر فرق قوات الأمن بالشلاش، ليكون مقرًّا لعمليات تعذيب النشطاء ورافضي الانقلاب، وشهد مؤخرًا عمليات تعذيب ل4 معتقلين أصيبوا خلالها بكسور وجروح لإجبارهم على الاعتراف بتهم ملفقة.