استأنفت اليوم الثلاثاء محكمة جنايات شمال القاهرة نظر جلسات محاكمة الرئيس الشرعي المنتخب د.محمد مرسي، و35 من قيادات جماعة الإخوان، في مقدمتهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في القضية الهزلية الملفقة "التخابر". في بداية الجلسة اشتكى الدكتور فريد إسماعيل من إصابته بتليف في الكبد، بخلاف السكر، وأن آخر تحليل أجراه أكد أن نسبة الأورام مرتفعة، وطلب من المحكمة الذهاب إلى مستشفى قصر العيني لإجراء التحاليل الطبية والأشعة اللازمة، وللعرض على دكتور أمراض كبد وسكر. أكد المعتقل عيد دحروج أن المحكمة سمحت له بإجراء بعض الأشعة والتحاليل، لكن إدارة السجن تذهب به إلى المستشفى في ساعة متأخرة لا يوجد فيها طبيب، ولم يستطع حتى الآن أن يجري هذه الفحوصات، فأكدت المحكمة أنها ستصدر قرارها بهذا الشأن في نهاية الجلسة. قال المحامي كامل مندور: إن هذه آخر فرصة لتأمر المحكمة بدخول أوراق وقلم إلى الرئيس محمد مرسي من أجل كتابة مذكرة دفاعه قبل الجلسة القادمة التي قررت فيها المحكمة أن تستمع إلى دفاعه. أوضح مندور، أن جماعة الإخوان خضعت إلى قانون الجميعات الأهلية، ولم تؤسس على خلاف أحكام القانون، بل إنها من أسهمت في وضع الدساتير والقانونين وأسست للديمقراطية وتعاونت مع المؤسسات الحاكمة. تحدث مندور عن عدم اختصاص المحكمة ولائيا بنظر محاكمة رئيس الجمهورية، الذي لا بد أن يحاكم أمام محكمة خاصة حددها الدستور والقانون. دفع المحامي كامل مندور دفاع المهندس خيرت الشاطر خلال مرافعته اليوم، بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها بشأن موكله خيرت الشاطر. وطالب مندور، من المحكمة بوقف نظر الدعوى محل النظر لحين الفصل في قضية اقتحام السجون، لافتًا إلى ترابط القضيتين، كما دفع بانتفاء جريمة التخابر عن موكيله، لعدم وجود أركان الجريمة التي نصت عليه القانون. وتابع: المهندس خيرت الشاطر الذي صدر ضده حكم محكمة الجنايات العسكرية العليا التي عاقبته في عام 2007 بتولي وإدارة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون وتم حبسه إلى أن صدر قرار بإخلاء سبيله بعفو رئاسي في مارس 2011 وتضمن هذا القرار سقوط جميع هذه التهم عنه. تعقد المحاكمة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار شعبان الشامي وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق بريري. كانت النيابة العامة قد لفقت للمعتقلين تهمًا هزلية ليس لها وجود، منها التخابر مع جهات خارجية وإفشاء أسرار البلاد، وارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي. وأضاف كامل مندور -محامي المهندس خيرت الشاطر- أن النيابة وجهت للمعتقلين اتهامات متداخلة وعبارات عامة مرسلة ومبهمة ومجهلة، مشيرًا إلى أن النيابة أحالت القضيتين التخابر واقتحام السجون، بنفس المعتقلين ونفس الاتهامات، وفصلت بينهما برقمين مختلفين. وطالب مندور، خلال مرافعته، بضم القضيتين في قضية واحدة، أو وقف تنظر دعوى التخابر لحين الفصل في اقتحام السجون لارتباط القضيتين. وتابع متعجبا من أمر الإحالة "النيابة وجهت اتهامات أن المتهمين تخابروا مع حماس ولم تحدد الشخصيات التي تخابرت من الجهتين"، لافتًا إلى أن قرار الإحالة تضمن عبارة التخابر مع جهات خارجية وداخلية متسائلًا "هل التخابر مع جهات داخلية يعد جريمة". فيما رفعت المحكمة الجلسة للاستراحة، على أن يستكمل كامل مندور مرافعته بعد استئنافها.