توالت ردود الفعل الغاضبة على تصريحات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن الإسلام خلال الاحتفال بذكر المولد النبوي الشريف، التي زعم فيها "أن الإسلام أصبح مصدرًا للخطر والقلق والقتل والتدمير"، ثم زعم أنه يتحدث عن الفكر وليس الدين، على الرغم من أنه ذكر كلمة "نصوص" عندما تكلم عن "الفكر". وأضاف -في ادعاءاته حول الإسلام- قائلا "إن تلك الأفكار والنصوص تعادي العالم كله، وإنه من غير الممكن أن الواحد وسته من عشرة مليار نسمة -يقصد المسلمين- يقتلوا الدنيا كلها التي يبلغ تعدادها سبعة مليار حتى يعيشوا هم". وجاءت تعليقات النشطاء والشخصيات العامة والإعلاميين في غاية الحدة والغضب من تلك تصريحات قائد الانقلاب؛ حيث قال الإعلامى أيمن عزام ساخرًا "إنهم يريدون مسلمين (كيوت) السيرة النبوية تبقى زي (حدوتة) مش اكتر.. والغزوات والجهاد تبقى زيها زي مغامرات (سندباد أو مازنجر) أما (القرآن) فيبقى الكتاب التراثي الجميل الموجود على رف المكتبة، محفوظ في علبة (فضي) ومش عيب تبقى كمان (دهب) عشان ده الكتاب المقدس اللي بيحفظ البركة ف البيت.. مش مهم نقرأه، ولا كمان مهم ناخد منه منهاج حياتنا.. لا لا خااالص، الكتاب ده نزل على النبي والصحابة لما كانوا بيحاربوا (الكفار) المتوحشين.. أبو جهل وأبو لهب.. لكن خلاص بقى دوره انتهى". أضاف "عزام" -في تدوينة له عبر فيس بوك اليوم- "يا جماعة الحضارة الإسلامية والخلافة دي كانت فترة تاريخية وانتهت، ليه بقى نزعل إخواتنا في الإنسانية ونتكلم عنها ونتمنى نكرر أمجادها، فليصفق علماء الأزهر لمجدد الإسلام في (قرنهم!!!!!) الجديد". فيما قال الإعلامي زين العابدين توفيق -عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم- "صدق وهو الكذوب.. موروثنا الديني يحتاج مراجعة حتى لا يكون هناك علماء للسلطان يرضون ظلمه للعباد.. ويقبلون بمثله وليًا لأمر الناس". وقال الناشط السياسي أنس حسن "عبر فيس بوك": "السيسي بيكشف عن وجهه الخبيث جدا.. بيقول إن مليار ونص عايزين يقتلوا ال 7 مليار.. بيلمح لفكرة الجهاد وفلسفته وبيلمزها وبيحول الأمة المذبوحة لأمة ذابحة.. لم يجد اليهود ضالتهم إلا في السيسي". وواصلت تعليقات رواد التواصل الاجتماعي هجومها على قائد الانقلاب ردا على تصريحاته، فيقول جمال خميس "هو كدا بيحارب ربنا، خلاص.. احنا نعمل اللي علينا، وعارفين ربنا ها يعمل فيه ايه، وﻻ تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون". وقال عبد العزيز سلمان "إنها الحرب على الإسلام.. جهارا نهارا.. وفي حضرة ما يسمون علماء الأزهر.. هذه بشرى إلى قرب النهاية.. كما قال الدكتور محمود شعبان -فك الله أسره- إذا بلغ الظلم مداه.. وكانت الحرب على دين الله عندئذ يتدخل الإله". واضاف السيد المرشدي "في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم؛ المسلمون مُطالبون بثورة دينية على كتاب عليه أُنزل، وعلى منهج به أُرسل.. والمسلمون الجالسون يصفقون".