قال قطب العربى-الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للصحافة- إنه من المؤكد أن التشويش على قناة الشرق الفضائية أمس، كان عملا مقصودا، رغم أن البعض تصور في البداية أنه مجرد عطل فني في القمر الصناعي. وأضاف العربى -فى تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"-: "اقتصار التشويش على موعد برنامج "مع معتز" الذي كان سيذيع تسريبات جديدة لقادة انقلاب، يؤكد أنه عمل مخطط من الأجهزة المصرية التي مارست عملية التشويش من قبل ضد قناة الجزيرة حين كانت تذيع تسريبات مماثلة ولكن قناة الجزيرة وقتها كلفت شركة عالمية لتتبع مصدر التشويش واكتشفت أنه صادر من إحدى المنشآت العسكرية المصرية".
وأكد أن عملية التشويش هذه لن توقف ظهور التسريبات سواء عبر قناة الشرق أو غيرها من القنوات والمواقع، لأننا أصبحنا في عالم مفتوح طاقة لسلطة انقلاب السيطرة عليه كله.
وشدد العربى على أن محاولة حجب التسريبات ستظل محاوت يائسة لاخفاء سوءات قادة الانقلاب وسقطاتهم وجرائمهم بحق مصر والمصريين والعدالة والقانون، موضحا أنه ستأتي اللحظة لمحاكمتهم وكل من ساندهم على هذه الجرائم.
وتابع: على الرغم من ضعف الأصوات الإعلامية المناهضة للانقلاب وضعف امكانياتها في مواجهة أذرع انقلاب الاعلامية الكثيرة، إ أنها مؤثرة جدا والدليل على ذلك هو التشويش على قناة الشرق مساء الاثنين.
وتوقع العربي أن تصعّد سلطة انقلاب حملتها على هذه الأصوات بعد إغلاق قناة الجزيرة، كما ستستغل ضعف إمكانيات القنوات المناصرة للشرعية والحرية للتشويش عليها، مناشدا أنصار الحرية في مصر أن يهبوا لمساعدة هذه القنوات ماليا حتى تطور امكانياتها التقنية لمواجهة عمليات التشويش. وأشار إلى أن وسائل الإعلام المناهضة للانقلاب لن تتوقف ولن تتراجع وإذا أغلقت وسيلة فستظهر وسائل وقنوات ومواقع أخرى، ولن يهنأ قادة انقلاب بانقلابهم ولن يفلتوا بجرائمهم.